بعض إخواني ذهب يبرر لمخرجات الحوار وكأنها نور على نور وانا أود أن اطرح عليهم التالي:
اليمنيون لم يثوروا على الدستور.. اليمنيون ثاروا على الفساد وعدم تطبيق الدستور والقانون ما دخل أن يخصص للنساء 30% من الوظائف العامة والقيادية والجيش والأمن والاستخبارات..
ما دخل الفساد بان تكون الاتفاقيات الدولية منصوص عليها دستورياً وأنت تعرف ما معنى الاتفاقيات الدولية وما تحمله من قيم تهدم الأسرة ومنظومة القيم.. ما دخل الفساد بان يقال في مخرجات الحوار لا يقوم أي حزب على أساس ديني مع أن الدستور كان يقول لا يجوز تأسيس أي حزب يخالف الإسلام..
ما دخل الفساد بأن يعدل القسم الدستوري ويحذف منه الحفاظ على كتاب الله وسنة رسوله واذا أردت أن أزيد فسأزيدك.
أخي: نحن في اليمن بيئتنا إسلامية ولسنا في تركيا أو تونس لهم واقعهم ولنا واقعنا الذي نفتخر به..
فتركيا وتونس.. المصلحون يريدون أن ينقلوا شعوبهم للعودة إلى الإسلام والقيم.. يا أخي: المفكرون الذين ذكرتهم يتحدثون عن واقعهم وليس عن واقع أهل الإيمان والحكمة الذين ما تخلوا عن قيمهم وأخلاقهم برغم فترات الاستعمار والاستحمار..
ثم يا أخي كم العلمانيون عندنا في اليمن حتى نرضيهم بهذا؟
يا أخي: إننا اليوم يجب أن نوعِّي الشعب بمخاطر هذه التشريعات ويجب أن يكون الدستور كما هو يرسي القيم الإسلامية ونطبقها.. أما الديمفراطية فلا تحتاجنا فلها غرب يحميها.. تعالوا نتكلم عن الحرية بالإسلام وعدالة محمد- صلى الله عليه وسلم- وعمر ووو ..
أما ديمقراطية الغرب قد رأيناها في مصر والجزائر وفلسطين فلا تحتاج أن نسوق لها والسؤال الآن هل الثورة الشبابية قامت ضد الدستور؟.
إن الغرب قد استغل فرقتنا وذهب إلى أبعد مدى في تثبيت ما عجز عنه طوال العقود الماضية من مبادئه الهدامة وبدأها باختيار من يريد في الحوار ثم بمخرجات الحوار ونحن لسنا ضد الحوار, فهو مبدأنا فأرجو أن نقول هذا ما استطعنا أن نصل إليه بالحوار كي نلتمس بهذا العذر من الله ومن الشعب ولا نبرر لما حدث ونجمل القبيح ونسوق له.. اللهم أرنا الحق حقاً وأرنا اتباعه.
محمد بن ناصر الحزمي
إلى أخي المبرِّر لمخرجات الحوار 1403