;
ألطاف الأهدل
ألطاف الأهدل

بيَ شوق إليه 1312

2014-02-03 15:19:37


بعدد لحظات ما مضى من العمر وما سيأتي، فقد أصبحت موقنة أنه لو كان بيننا لكان للحياة طعم آخر، أشعر بشغف لأقف أمامه باكيةً ومبجلة لنظرته الراقية للحياة والموت معاً، هذا الشعور أصبح يقودني للوحدة واعتزل الناس والبحث عن كتاب كبير يحكي تفاصيل حياته الشريفة صوتاً وصورة، الحبيب الذي لم نعرفه ولم نجلس إليه، لكننا نتوق لهذا ونسأل الله أن يرزقنا إياه، النبي العظيم الذي عاش ومات بعيداً عن إخوانه، قريباً من إصحابه، فقد توسم فينا خيراً حين دعانا بـ(إخواني)، لكننا ما أدينا حق الأخوة في التبليغ والدعوة أو على الأقل الذود عن سنة نبي بعثه الله للناس كافة، لأن في منهجه الرباني خلاص للروح والعقل والجسد من كل آفة وشرٍ وسوء.. بي شوق لرؤيته والاعتذار إليه، إذ يغمرني الإحساس بالذنب أنني لم أكن عند حسن ظنه بي وقد قال عنا جميعاً إننا (إخوانه).

هذا الشتات والفرقة والانقسام الذي نعيشه لم يكن ليحدث لو أننا فقط ثبتنا على ما جاءنا به محمد النبي الأمي، خاتم الأنبياء والمرسلين، الذي جاء متمماً لمكارم الأخلاق وداعماً لفطرة التوحيد وداعياً إليها بكل ما ملكت نفسه من طاقة حب وتسامح ولين جذب إليها العالم كله.

 شتاتنا وفرقتنا لم تكن فقط من تطرف افتعلناه عن وسطية دعا إليها نبينا، بل من قدوة سيئة رآنا الغرب من خلالها بأسوأ صورة يمكن أن يمثلها إنسان عن دينه ومعتقده، هذه الهزيمة التي نعيشها اليوم رغماً عنا أو برضانا لم تكن لتحدث لولا إسرافنا في أمرنا وتهاوننا في أداء واجبنا تجاه رسولنا الكريم الذي أدى واجبه نحونا كأفضل ما يؤدي إنسان واجبه وأكثر بكثير، حتى يُشتم ويهان ويرمى بالقاذورات ويتهم بالسفه والسحر والجنون ثم يقسم أن لو وضع القمر في يمينه والشمس في شماله ليترك هذا الدين ما تركه، فعليك صلاة الله وسلامه أيها النبي العظيم الذي تركنا على المحجة البيضاء فأبينا إلا أن نتبع خطوات الشياطان، وليتنا نتوب ونعود قبل أن تأتي ساعة الحساب فلا يفيد الحزن ولا يجدي الندم.

أحببت من خلال هذا المقال أن أنقل إليكم أحاسيسي وأنا أقرأ عن من يتناول حياة نبينا الكريم كمادة للسخرية والاستهزاء ووسيلة للعبث بثوابت دينية ليس من مصلحتنا أن تهتز (وقد اهتزت بالفعل) لأن اهتزازها يعني زوال ثوابت إنسانية لن نستطيع التعايش من دونها حتى مع أنفسنا، فالله الله يا عشّاق رسول الله، الله الله يا إخوة رسول الله، فقد نقرأ في أفق الأيام القادمة عن داءٍ ليس له دواء إلا العودة لكتاب الله وسنة نبيه الكريم.

*يضطرني التعبير عن فكرة أو مبدأ لذكر الله تعالى ورسوله الكريم في كثير من مقالاتي، ورجائي إليك قارئي الكريم أن لا ترم المقال على الأرض وقد يحمل اسم الله ورسوله.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد