;
محمد سيف عبدالله
محمد سيف عبدالله

اليمن بين قوى التغيير وقوى التدمير 1191

2014-02-05 13:20:31


إن على كل العقلاء في كل القوى اليمنية أن يراعوا الاستفادة من الوضع الدولي والإقليمي في الوقت الراهن الذي يتوافق إلى حد كبير مع المصلحة العليا للشعب اليمني، وهو تحقيق الأمن والاستقرار، فمجلس الأمن والدول الخليجية وأمريكا وأوروبا، وكل من رعى المبادرة الخليجية هدفهم الأول هو استقرار اليمن حتى لا ينجم عن الفوضى تهديد لمصالحهم، أو مصالح دول صديقة، أو أنها تشكل عبئاً على المنطقة وتهدد دول الخليج، فهم مع الاستقرار والاستقرار لن يتم إلا بنجاح تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وكل هذا من أجل مصلحتهم هذا الظاهر، وفي نفس الوقت هذه المصلحة تتوافق مع مصلحة اليمن، فيجب أن نبني على ذلك، ولولا المبادرة الخليجية لما تحققت أهداف الثورة الشبابية وهذه مصر وسوريا أمامنا فلنعتبر، ولابد أن ندرك جميعاً أن تحديات ما بعد الحوار هي تحديات ما قبل الحوار، لقد وقعت قوى حب التدمير على مخرجات الحوار بنية تخريب التنفيذ، كما دخلت الحوار بنية تخريب وإفشال الحوار، والحروب القائمة بين القبائل اليوم هي بهدف إشغال الدولة بترك متابعة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وهؤلاء ينطلقون من أدوات وثقافة متخلفة وعنصرية معيقة نجدها في خلافات تبرز من وقت لآخر بين تحالف قوى الإعاقة.

إن مرحلة ما بعد الحوار تحتاج إلى إرادة سياسية قوية تتجاوز الذين أسسوا لعنف عميق قبل الثورة، وتحالفوا بعد الثورة ضد الثورة، والآن يتسببون بسقوط الضحايا، فنحن أمام قضية مصيرية تتمثل بالاتفاق على تقوية الدولة لتكون ضامنة لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وهنا على كل المكونات والقادة السياسيون أن يعملوا على التعاون على إزاحة العقبات من أمام تحقيق دولة مدنية ديمقراطية، وألاّ يسمحوا بأي إخفاق مهما كان الأمر، فالتجربة اليمنية إذا نجحت ستكون مثالاً يحتذى به، ومن ثم فإن تقديم هذه التجربة بشكل سلس سيدل على التماسك الوطني، و سوف يعزز من تواجد اليمن داخل جماعة الدول الديمقراطية في العالم، وهذا مرهون بالتعاون على الوقوف صفاً واحداً ضد قوى الإعاقة، و الإسراع بتقوية المؤسسة العسكرية وبسط الدولة على كل تراب اليمن وفي نفس الوقت متابعة تنفيذ مخرجات الحوار والبدء بتشكيل لجنة صياغة الدستور، و يعد هذا أمراً مهماً، بحيث تكون هذه اللجنة متخصصة من ناحية، ومحايدة من ناحية أخرى، وعلى الجميع أن يذهبوا نحو السلم الاجتماعي، ويعضون عليه بالنواجذ، ولا يسمحون لفوضى غير مسئولة تأخذ الوطن.

 آن الأوان أن المراجعة من الجميع في إعادة النظر بسياستهم حتى لا يتركون اليمن في مفترق طرق تختلط فيها الاتجاهات..، لقد تعبت اليمن من الأزمات، وعلى جميع القوى السياسية أن تأخذها من يدها لا لكي تحقق التغيير وإنما لكي تمارسه,, والله الموفق.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد