خائنو الأوطان الذين يعرضون بلدانهم للبيع للأعداء لأتفه المصالح الشخصية أو أنهم يفسدون في الأرض ولا يراعون في الوطن والمواطن إلاً ولا ذمة.. هذه الأصناف من الناس غالباً تعاني من سوء في التربية من الصغر والكثير منهم إنْ لم يكن جميعهم قد تنكروا لآبائهم وأمهاتهم ويتلذذون بعقوقهم، حتى وان أعطوهم من المال الحرام الذي ينهبوه فهذا العطاء ليس دليل برٍ وطاعة وتقوى بقدر ما هو إشراكهم معهم في أكل الحرام ليكونوا شركاء معهم بالإثم ، أما الطاعة فهي اكبر من ذلك تتمثل بخفض الجناح للوالدين إلى حد الذل من الرحمة وعدم رفع الصوت عليهما فضلاً عن الشخيط والنخيط والخوف من غضبهم عليهم ..
تأكدوا أن الفاسدين والخونة هم أيضاً فاسدون في علاقاتهم مع آبائهم وأمهاتهم وعاقون لهم؛ فهم ملعونون هنا وهناك ولهذا لا نستغرب خيانتهم لأوطانهم، والبار بوالديه من منطلق امتثال أمر الله بار بوطنه أيضاً.. اللهم اجعلنا من البارين بالوالدين وبالوطن.. اللهم آمين.
محمد مقبل الحميري
عقوق الوطن والسعي فيه فساداً يسبقه عقوق الوالدين 1766