إن مظاهر خطة الحوثي تبين أن الجناح العسكري قرر تصفية كل قادته السياسيين خصوصاً من يتحملون المسئولية السياسية والوطنية أمام ما اتفقوا عليه في مؤتمر الحوار الوطني وهدف العسكريين التنصل عن المبادئ المتفق عليها في مؤتمر الحوار، كونهم لم يشاركوا فيما اتُفق عليه.
إن جماعة الحوثي لا تقاتل قبيلة ولا فئة معينة فقد كانوا يتذرعون في معاركهم بدماج أنهم يقاتلون أجانب قادمين من مختلف دول العالم بحسب قولهم ، وكانت هذه النغمة هي السائدة ، وأما في عمران فلا وجود للأجانب إلا إن كانت قبائل عمران قبائل أجنبية تخلت عن لغاتها ولهجاتها وارتداء الثوب والجنبية فهذا شأن آخر!..
إن جماعة الحوثي تقاتل بالوكالة عن الممولين الخارجين الذين يريدون استبدال حرس الحدود بهم وبهذا فهم يقاتلون إجماعاً وطنياً على خطة وتوافق سياسي يمضي فيه الجميع عبر عملية سياسية لا شرعية فيها للقوارح والمعارك، وفرض سلطة الأقوى والأقدر على سفك الدم اليمني، وهذا ما يراه الحوثي، بعقليته المسكونة و الموبوءة بثقافة" أحمد ياجنا"، ويصب في صالح مشروعه التوسعي الذي يعتقد أنه لن يتحقق إلا عبر لغة المسيدة ولغة السلاح والقتل، وهذا ما يجعله سمسار ومجرم حرب بالوكالة، وليس رجل دولة وناشد سلام ومتعاون على بناء وطن.
وهنا أقول: سيُهزم الحوثي ويولي الدبر إلا إنْ أراد الله به أن يخفف على اليمنيين أرواح الزنابيل والعبيد مقدسي" حباب الركب" وأمور أخرى لا نعلمها, الله يعلمها لماذا!.
1- لأنه اختار فرض مشروعه بالعنف والغلبة وقوة السلاح وشن الحروب التوسعية وسط بيئة ترقص للحرب ولم تستوعب المتغيرات.
2- لأن انتصاره المأمول يقف على النقيض من فهم وتصور اليمنيين وضد حرية الشعب اليمني ومن الوطنية اليمنية.
3- لأن هزيمته ستكون في مواجهة العنوان الوطني الجامع المعبر عن حرية الشعب اليمني كل الشعب في مخرجات الحوار الوطني.. والله الموفق..
محمد سيف عبدالله
هوس الحوثيين 1269