;
نشوان الحاج
نشوان الحاج

تقزيم الدولة 1319

2014-02-11 12:28:41


مع انتهاء مؤتمر الحوار وما صاحبة من الكلمات التي عبرت عن عزم الرئيس هادي وجلده حيل الوصول باليمن إلى بر الأمان.

 عاود الأمل إلى حياة السواد الأعظم من اليمنيين بعد ما كان قد فقد جراء مواقف السلطات والرئيس هادي حيال الجرائم التي مورست من قبل قوى الشر, في الوقت الذي فقد الأمل من حياة السواد الأعظم من اليمنيين ظلت النخب الثورية تبرر تعامل السلطة وهادي مع تلك الأحداث من قبيل تفويت الفرصة على من يريدون تعطيل الحوار من جانب ومن جانب أخر أن مهمته في المرحلة الحالية الحفاظ على معالم الدولة التي كادت تطمس وغيرها من المبررات.

اليوم وقد خرج الحوار من عنق الزجاجة بقت اليمن فيه فإن المرحلة تتطلب من هادي تغير أسلوبه بالتعامل مع الأحداث والجرائم الممارسة وهذا ما يرجوه الجميع.

 منذ 25 يناير إلى اليوم ثمة أمور حدثت كالسيطرة على مبنى محافظة الحديدة وتهريب النفط الخام عبر الناقلات العادية وحرب الحوثي على القبائل بعمران وأرحب و معاودة الاعتداء على خطوط نقل الطاقة في إحدى مديريات صنعاء والإعتدات على قوات الجيش والأمن تحت دعاوى مختلفة ومع ذلك فإننا لم نلمس تغير في تعامل الدولة مع منفذي هذه الجرائم على الرغم من اختلاف الوضع اليوم على ما كان علية قبل الحوار أو على الأقل ما كان يرسم للشعب من قبل النخب أن سلبية الدولة في تلك المرحلة من أجل تفويت الفرصة على قوى الشر التي تعمل على تعطيل الحوار من بوابة صناعة الأحداث التي تستفز الدولة وتجعلها تقوم بردة فعل تكون مبرر لهم من أجل التمرد على الحوار, وعرقلة مسارات التغير؛ لكن اليوم الوضع مختلف وأي تمادي من الدولة والرئيس على وجه الخصوص فإنه يفقد الأمل من جديد من قلوب اليمنيين بما فيهم النخب ويفسح المجال أمام قوى الشر إلى تقويض ما أنجز والعودة بالبلاد إلى مربع الصفر.

يرى الجميع أن أدوات نظام صالح هي التي تدير البلاد وتسير مجريات الأحداث في كل تفاصيل الحياة تدمر وتقتل وتدير أجهزة الدولة المختلفة بل إن هادي نفسه مازال يستجر الماضي لإدارة الأحداث وربما الدولة فهو إلى اليوم يعمل خارج إطار المؤسسات الرسمية للدولة, مع أن مبررات ذلك قد انتفت و إلا بماذا يفسر تقزيم الدولة ومؤسساتها من خلال تحويل كبار رجالها وبالذات القادة العسكريين والأمنيين كلجان قبلية لحل الخلافات في مختلف المناطق وتجريدهم من صفاتهم الرسمية وإحلال الصفات والصبغات القبلية على تلك اللجان أو ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن تحكيمه لأحد القبائل بعشرات الملايين من خزينة الدولة بعيداً عن أجهزة القضاء.

ولهذا لا نستبعد أن تكلف نفس لجان التحقيق في أحداث السبعين والعرضي بالتحقيق في إسقاط محافظة الحديدة ومقتل الجنود في حضرموت.

ما ينظره الشعب من هادي أن يحول الجدية والحزم التي يبديها في خطاباته إلى برنامج عملي يتم من خلاله إعادة ثقة الشعب بالدولة ومؤسساتها لا أن يعيد الماضي بأساليبه وأدواته و أشخاصه إلى موقع القيادة من جديد و أن لا يكون جسر لعبور ما كان قائم قبل ثورة فبراير إلى مستقبل اليمن واليمنيين.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد