يبدوا الوضع وكأنه أشبه بقارة في أوروبا تحوي مئات المذاهب والأديان حتى تجعل البعض ينسلخ من عقيدة لصالح الأعداء بغية الانتقام من خصوم سياسيين أقرباء فقرابة حزب المؤتمر تتسع كثيراً عن تلك القرابة التي يفرضها السيد بعنفوان سلاحه فتذوب جميع الاختلافات وإن كبر حجمها مقارنة بذلك الطرف الذي يسعى لتحقيق الأجندات للخارج وجميعها تصب في رهان خاسر يتحطم على عتبات عنفوان الشعب الثائر الرافض للابتزازات المتتالية من بعض الأطراف المتمسكة بدكتاتوريتها التي تقبع خلف أموال الخليج وأسوار السابقين الذي هدرت جموع الشعب سلطتهم الجبارة فأصبحوا مجردين من كل ما يتعلق بسلطة الشعب وأمواله وثرواته ليس من المهم أن أتحدث عن نفسي وانتماءي للمنهج السلفي وحبي الشديد للإخوان ونصائحي من إخاء ووفاء للمؤتمريين الشرفاء بقدر تلك الفجوة الكبيرة التي تعبث بوطني لتحرف الحق عن مساره وتسعى جاهدة لتطال كل جميل في هذا الوطن في وقت تبدوا فيه الأزمات تتعمق والمشاكل تتوسع ولن يكون حديثي سوى تذكير الخيرين من أبناء هذا الوطن ليتداركوا الأمر وأن يجعلوا لحدود موالاتهم لبعض الأطراف خطوطاً حمراء من الصعب التعدي عليها وما قيمة الحياة حينما نسعى للدنيا التي لا ندري كم فترة بقى لنا فيها بل ومن باب حفظ الأمانة ورد العهد وصون الدماء يجب أن لا نركن إلى الذين ظلموا على أسس لا تحمل معايير حقيقية في المضمار السياسي ونحسب أنها لن تمسنا النار بعد أولئك من تلك الأطراف التي وقفنا معها سعياً للانتقام والنيل من الآخر فمهما كان انتماءنا الحزب لن يغلب أبداً على انتماءنا العقائدي إن كنا حقيقه من أولئك الأخيار الذين سنسافر عما قريب لنلقى حقيقتهم أمام الخلائق يوم الدين, وغريب في الأمر أن البعض ممن ينتمون لحزب المؤتمر اصبحوا أدوات بأيدي الحوثيين يحركونهم كيفما يشاءون!!.
أين حكمتكم؟ أين إيمانكم؟ أين غيرتكم على الأرض والإنسان بل والعقيدة؟ أين ولأكم للوطن أم أنها مجرد سلطه إن ذهبت ذهب معها كل شيء ولنكن منصفين فإن الواقع مرير جداً ليس لشيء بقدر ما هو ذلك الأمر الذي مكن لتلك الشرذمة أن تطأ مواطن عدة لتلك الأسباب بل وليس الأمر كل الأمر أن يتم إيجاد طرف ودعمه وتمكينه للنيل من خصوم سياسيين من متى كان ذلك ديموقراطية لماذا لا نكسر ذلك الجدار بين الأقربين لحماية الوطن والمواطن وقبل ذلك الجمهورية التي روتها دماء آباءنا وأجدادنا الطاهرة الزكية ولذلك فإن عواقب الأحداث التي تجري ستكون وخيمة على كاهل الوطن الضعيف في وقت نحتاج فيه لتشييد البناء بدلاً من البناء للهدم ومن حقيقة الواقع أن نؤمن به وأن نسير على خطاه فقد قامت ثورة شعبية أسقطت كل رهانات التمزق والتشتت من تأبيد وتوريث وتحكم فردي عائلي بسلطة الشعب بل وأن هذه الثورة مردها إلى الشعب يستفيد منها كل من يغدو ويروح ويعيش تحت كنفها كل شخص اثبت انتمائها لليمن بعيداً عن الحزبية والطائفية والمناطقية بل ومن العار أن تمتد أيادي البعض لتلتحم مع أولئك الذين يسعون للهدم وينشرون الموت ويختلفون حتى مع أقرباء لهم كيف بمن لا يوافقونهم في أفكارهم المنحرفة وليس هذا من فراغ بل من بحار طالما تعمقنا فيها ونستقي منها اليوم شربة لنروي الظمأ الذي يعيشه المجتمع اليوم ومهما اختلفنا يجب أن نتوحد وأن نكون يداً واحدة لمواجهة ذلك الخطر الذي يتوسع بسلاحه وكذب إعلامه وشعاراته ولن يدوم الباطل مهما اجتمعت قواه لأن الله تكفل بدمغه بالحق ومن هنا نتوحد ونكون إخوان لا تغلب علينا الحزبية والأنانية الضيقة وليس من المعيب أن نراجع أخطاءنا بل المعيب أن نستمر فيها مما يقوض العملية السياسية ويقوض السلم الأهلي ويجعل من الإخوان أعداء ويعود كل واحد إلى مترسه لممارسة الرذيلة على الزناد ومما يزيد مرحلة ما بعد الثورة أكثر تعقيداً للحيلولة دون التقدم في البناء ويحسب بعض الواهمون بأن التحالفات سوف تنفعهم حينما يقرر الشعب إرادته الحرة وحماية الأرض والعرض فلا نكون جبناء في وقت دعانا الوطن لحاجته. والسلام
عمر أحمد عبدالله
الحوثيين والرهان الخاسر 1359