في الحقيقة لو تحدثنا وكتبنا عن المرأة اليمنية لم نوفِيها بما يكمن في مخيلتنا فهي قد تجاوزت كل الصعاب وامتازت بشخصيتها وجهودها ونشاطها في سبيل الارتقاء والتقدم في العصر الحديث برغم أنها تواجه الكثير من التحديات والصعوبات في وطنها ، ولقد لعبت دوراً كبيراً في الوطن وحققت نجاحات تلو أخرى في العالم العربي والأجنبي بل أن صورتها في الميدان الثوري عكَسَ الصورة أمام العالم الذي يدرك بأنها دائماً هي السبّاقة للتقدم نحو الطريق إلى الأفضل.

ثورة الحادي عشر من فبراير جعلت المرأة هذه الأيام تطمح كثيراً ببناء اليمن الجديد كما رأينا خروجها مؤخراً في الذكرى الثالثة للثورة وخصوصاً في محافظات صنعاء وتعز وإب ووقفت بجانب شقيقها الرجل في كافة الساحات والميادين المختلفة وشاركت أيضاً في مؤتمر الحوار الوطني الشامل للوصول إلى شراكة فاعلة لبناء يمن جديد خالي من جميع الشوائب .

ما زالت لغة الأرقام تعني لنا بأن بلد الإيمان والحكمة بخير فهي تمتلك الكثير من الكفاءات المتعددة في البلد والمرأة اليمنية قادرة على إثبات مكانتها في التقدم والرقي باليمن مع شقيقها الرجل بكافة المجالات المختلفة ، فهي لم تقتصر إلى جانب ثورة التغيير فحسب بل إن حضورها كان بجانب النظام السابق ملتزمةً بالشرعية الدستورية ثم تمكنت للخروج مع شقيقها الرجل إلى الميدان بعد قناعتها من خلال دورها في المشهد السياسي في عهد نظام صالح لتغير تلك الآلام إلى أمال وطموحات في المستقبل القريب إن شاء الله .. وكان الله في عون الجميع..