البعض متحفز لقضية الأقاليم بروح مناطقية ، وكأنها ستتكون دولاً مستقلة عن بعضها وليست وحدات إدارية تتنافس على الإدارة الناجحة ، وكل إقليم يقدم اجمل ما عنده ويبذل قصارى الجهد للاستغلال الأمثل لما يمتلكه من إمكانات وقدرات في عملية تكاملية مع بقية الأقاليم، ويظل من اخطر المفاهيم الفهم المغلوط لفكرة الأقاليم وانبعاث النعرات المناطقية غير القابلة للآخر ، في ظل صمت من قبل الجهات الرسمية المعول عليها توعية الجماهير ومن جميع المكونات ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام والمنابر.. بل أن البعض ينشر ويحاول تعميق الفكر المغلوط والمنحرف لأهداف في انفسهم المريضة..
نحن مع الأقاليم على أن تكون عامل وحدة وتأسيس لمواطنة متساوية؛ تكون فيه كرامة المواطن وحقوقه في المواطنة المتساوية محفوظة له أينما كان في هذه الأقاليم ، لا أن تكون عامل تمايز وتفرقة بين أبناء الوطن الواحد.. ويجب أن تكون هذه المعاني حاضرة وواضحة في كل القوانين المركزية والمحلية على مستوى كل إقليم ، وهذا فكر يجب أن يتعاون الجميع على ترسيخه لدى كل أبناء الوطن.
محمد مقبل الحميري
الأقاليم والنعرات المناطقية 1485