إن ثورة فبراير الشبابية السلمية دفعت دول الجوار لتقديم المبادرة الخليجية ،ودفعت مجلس الامن لإكمال المبادرة بالآلية التنفيذية ،وبإشراف مندوب مجلس الأمن جمال بن عمر،وتلقفها اللقاء المشترك كمعارضة وحامل سياسي وجنبوا اليمن الحرب الأهلية ،و استفادوا من الأحداث التي تدور في دول المنطقة ،ودخلوا في التسوية السياسية بوعي ،و التي كانت بمثابة الطريق الآمن للخروج بالوطن إلى بر الأمان ،وذلك من خلال تحقيق حلم شباب اليمن في التغيير والتحول نحو الدولة الاتحادية المدنية والحكم الرشيد،ولكن على اليمنيين أن يدركوا بان التحديات كبيرة ،ولا يمكن تجاوزها إلا باستمرار ثورة الشباب الشعبية السلمية المتابعة لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وهذا يتطلب تعاون وتكامل كل قوى التغيير وعقلاء اليمن وان يتعود الجميع تعلم العيش المشترك، والقبول بالآخر ،وبالشراكة الوطنية ،وأن نؤمن جميعاً بأن اليمن- مكاناً وبيتاً- لكل اليمنيين، فالتعايش يعني التعلم للعيش المشترك، والقبول بالتنوع ـ بما يضمن وجود علاقة إيجابية مع تعاون كل القوى اليمنية، فاليمن لا يمكن بناءه إلا بمشاركة جميع أبنائه.. والله الموفق..
محمد سيف عبدالله
استمرار ثورة الشباب السلمية لمتابعة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني واجب المرحلة 1217