;
ألطاف الأهدل
ألطاف الأهدل

وزارة المشاغبين! 1391

2014-02-19 10:53:29


يوماً بعد يوم يظهر للجميع أهمية تعديل وتصحيح المسار التربوي الذي بدأ يأخذ طابع الشكل القبلي بكل مسمياته ومقاييسه.

 وأغلب التعديلات التي تتم على هذا الصرح الكبير هي تعديلات شكلية وسطحية وتفتقد للاستمرارية والمتابعة والتقييم الناجح ـ لهذا تبوء معظم المحاولات الساعية للإبداع والتميز وخلق الأجواء الملائمة للاستفادة من التعليم حضارياً بالفشل الذريع.

 وزارة التربية والتعليم من الوزارات ذات الديناميكية السياسية الساعية للمحاصصة الحزبية الجائرة, وهذا يجعل من الطلاب والطالبات في هذا الوطن مادة خام وقابلة للتشكيل وفق متطلبات مرحلية ساذجة لا تمت للوطنية بأي صلة.

 وحتى نكون أكثر اعتدالاً وإنصافاً فإن هذه الوزارة تعمل وفق سياستين متوازيتين تمثل إحداهما التوجه السلبي, بينما تتخذ الأخرى مساراً إيجابياً, لكنهما تلتقيان في محطات مشتركة قد يكون احدها الكتاب المدرسي أو المدرسة كهيكل تربوي حاضناً للعقول البشرية, بيد أن الاتفاق على سياسة توجيهية واحدة ليس بعد في خطة الوزارة التي تعاقب عليه الوزراء كتعاقب الليل والنهار, لكن مع بقاء هذا الجيل في ظلام دامس على مدار العام.

كل سياسة من تلكما السياستين تحاول إلغاء وجود الأخرى, في الوقت الذي تسعى كل منهما أيضاً إلى إثبات وجودها بشكل مستقل عن الأخرى وهذا ما يجعل مسألة التوازن التعليمي مسألة شائكة ومحفوفة بالمتناقضات.

 كادر التربية والتعليم لا يعطي العملية التربوية والتعليمية حجمها الطبيعي بقدر ما يسعى لتصحيح أوضاعه وتعديل متعلقاته المالية واستحقاقاته الوظيفية.

. بينما يسعى وزراء التربية إلى تحديد انتماءاتهم السياسية بوضوح في كل مرة تصبح فيها الغلبة للأقوى! ربما يتساءل البعض عن السبب في تكرار الحديث حول هذه الوزارة ومستقبل الجيل الصاعد في هذا الوطن, وفي الحقيقة أنا لا أملك إلا جملة واحدة: التعليم هو مضغة الوطن التي إذا صلحت صلح الوطن كله, وإن فسدت فسد الوطن كله.

 فلا أعتقد أن وطناً ما سيزدهر ويتعاظم شأنه بين الأمم إن لم يلتفت للتعليم بدرجة أساسية وحاسمة, أطفال اليوم هم ضباط الغد ووزرائه وأطبائه ومعلميه, فإن لم نسقهم كأس القيم والمبادئ والمثل الراقية بماذا يمكن أن يدهق الأشرار كؤوسهم الخالية؟..

إن عقول هؤلاء الصغار على مقاعد العلم أمانة في أعناق من سمحوا لأنفسهم أن، يحملوا ما أشفقت الجبال والسماوات والأرض عن حمله, لو كانوا يعقلون.

لا ينبغي أن يفرح وزير بمنصبه أو مدير تربية بترقيته أو حتى معلم بزيادة راتبه, فكلما حمل الإنسان على عاتقه مهمة كهذه, كلما كان الوقوف بين يديّ الله أطول والحساب على ما فرط في الحقوق أشد وأقوى.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد