;
د/فيصل الإدريسي
د/فيصل الإدريسي

بلى ولكن ليطمئن قلبي..! 1231

2014-02-22 08:38:25


من المؤكد أن غالبية الشعب على ثقة تامة بالقيادة وبالحكومة على أنها الضامن الحقيقي لتنفيذ ما تبقى من أهداف وطموحات ثورة التغير بالرغم من وجود بعض التحفظات وتجميد العديد من القرارات الرئاسية المنتظرة.. ربما كان تأجيلها يرتبط ويتعلق بالمنظومة الإدارية التي باتت اليوم منظورة أمام ملفات اليمن الاتحادية.. فكان من المفترض على الجهات المعنية أن تعجل في حسم وحل بعض القضايا الهامة التي لا تحتمل التأخير أو التحفظ أو التقاعس.. وخاصة عندما أصبحت وسائل إعلام تابعه لبعض القوى تروج وتحرض وتدعم وتنشر أغراض ودسائس أولئك المغرضين والحاقدين.. على أن الدولة في ضعف وفي انهيار وفي عجز وعلى شفا تشظي وغيرها من الشائعات التي ربما أوجدت ردود عكسية عند البعض...لكن في المقابل هناك من يدرك قوة الدولة الجديدة وجيشها وأمنها والتوجه العام نحو مقارعة الفساد والمفسدين والعابثين والمخربين والمعرقلين.. حينها أيضاً يدرك الكثيرين أن هناك تحفظات وضغوطات وشروط ومحاولة كسب الجميع وخاصة في هذه المرحلة بالذات.. ربما حتى يتم صياغة رسم وإدارة اليمن الجديد عن واقع وعن قناعة حقيقية.. فلا يوجد هناك إحباط أو خلاف أو شك عن موقف وعن قوة الدولة عندما تنوي أن تقوم بواجباتها في قمع أولئك المخربين والعابثين والإرهابين والمعتدين والمجرمين والمفسدين.. فبات من الضروري أن تقوم الدولة اليوم بجبر قلوب أولئك الثوار وإخراج إخوانهم من السجون.. واستبدالهم بأولئك المفسدين والمخربين والإرهابين ..فكان من الأحرى أيضاً أن تقوم الدولة بالاقتصاص لأولئك الجنود المرابطين والمجاهدين والاقتصاص لإخوانهم الشهداء والجرحى والمعاقين من أولئك المأجورين والإرهابين والحاقدين.

فكان من الضروري أن تقوم الدولة بحماية المسالمين والمسافرين والآمنين واسترداد حقوقهم ومستحقاتهم من أولئك المتقطعين والمعتدين والمجرمين والعابثين في مناطق الفساد...

بلى ولكن لتطمئن قلوب أهل اليمن عندما يأملون أن تقوم الدولة بجبر أولئك المقهورين والمستضعفين الذين سلبت حقوقهم المادية والإنسانية والوطنية والدينية وتم إحراق محلاتهم وممتلكاتهم تحت قوة السلاح والنار من قبل أولئك المأجورين والانفصالين..

بلى ولكن ليطمئن الشعب عن ثورته وعن دولته وعن مخرجات حواراته.. فما على الجهات المعنية إلا أن تثبت لهؤلاء المغلوبين والمقهورين والمظلومين والمناضلين والمجاهدين والمتحاورين والثوار الأحرار والمتفائلين والمنتظرين والواثقين بقيادتهم وبجيشه.. إلا أن تثبت حسن النوايا للشعب عاجلاً غير آجل.. وعلى الدولة ممثلة بجيشها يجب عليها أن تكشف عن وجهها وقدرتها وقوتها أمام أولئك المأجورين والمخربين والمتآمرين ..

وعليها أن تعيد ثقة الشعب بالدولة.. وثقة الدولة بالشعب.. فهذه المطالب التي يطلبها الشعب من الدولة لم تكن تعسفاً ولا تعجيزاً ولا استخفافاً ولا من تخوفاً ولا من عجزاً ولا من ضعف.. وإنما لتطمئن قلوب اليمنين.. وحتى يدرك الشعب ويستعيد ثقته بنفسه وبدولته ..فنظراً لما تستدعيه المرحلة الحالية من إثبات ومن برهان من قبل الدولة.. أن تقوم بواجباتها.. ويتم قطع الشك باليقين.. والله المستعان..

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد