يبدو أن بعض القوى السياسية التي حرضت وتحرض الشارع على الخروج لمحاولة إسقاط الحكومة والتشكيك بشرعية الرئيس هادي.
ربما كانت تدرك هذه القوى عن واقع ملموس وكفرصة ذهبية لم تحصل عليها مرة أخرى.. لمحاولة الانقضاض واستهداف إسقاط الحكومة إعلامياً لكن في الواقع المقصود.. هو استهداف شرعية الرئيس هادي.. وتعطيل مشروع اليمن الجديد.. وخصوصاً عندما حصلت هذه القوى على نافذة إعلامية مجانية تحاول من خلالها التعليل والتعبير بدموع التماسيح عن ما تبطن في داخلها من غليان وخذلان وانتقام وانقلاب على الشرعية الانتقالية.. ومناهضة المشروع اليمني الجديد.. بتوجيهات إقليمية شقيقة.. فالحشد الذي تم الدعوة إلية من قبل تلك القوى المناهضة والتي تعتبر القوى الفعلية والداعمة على الواقع لهذه المشاهد الصبيانية.. مهما حاولت أن تتستر أو تخطب من وراء حجاب.. فالحشد الذي دعت إليه هذه القوى سوآءاً في الشارع الجنوبي أو في الشارع الشمالي هذه المرة لم يكن ملفتاً.. ولم يكن مقنعاً لغالبية الشعب اليمني في مختلف مناطق اليمن.. لأن الكثيرين من الذين كانوا مناصرين لهذه القوى في الفترات السابقة تخلفوا وغيروا مسارهم عندما ادركوا تلك المراوغات وتلك المقاولات التي أصبحت تثمن ويستلم مقابلها من قوى صديقة وشقيقة بمقابل خروجهم ووصولهم ونجاحهم في إسقاط الحكومة..
فالجميع يدركون من هي الحكومة؟ ومن أين جاءت؟ ومن الذي يحكمها؟ وماهي مهامها وأدورها..؟ لكن هناك مفارقات ومناورات ومخططات وتطمينات وتوجيهات تستقيها هذه القوى من أولئك الداعمين والعابثين اليهود العرب الذين يسعون إلى تغذية النفوذ الفكرية والعنصرية والطائفية والتشوية بالأنظمة الجمهورية والثورية والتغيرية.. وشق عصى الشعب اليمني وكسر شوكته.. وذلك من خلال هذه الدعوات الجائرة والغير منطقية والغرض المعلوم والمقصود إيصال رسائل لأولئك الداعمين وكمحاولة استعراضية استفزازية أخيرة يتم من خلالها إيصال رسالة على أن الشارع الجنوبي لا تعنية تلك الحوارات ولا تعنية تنفيذ تلك المخرجات ولا تناسبه تلك التقسيمات..
وكمحاولة استفزازية أيضاً تحاول من خلالها القوى التي حرضت الشارع في الشمال لمحاولة إيصال رسالة ظاهرها إسقاط الحكومة وباطنها الالتفاف والتنسيق مع بعض القوى الضعيفة والمريضة والمناهضة على إعادة ترتيب الأوراق للانقلاب على الشرعية وعلى مشروع اليمن الجديد, فمثل هذه المخططات باتت مكشوفة ومفضوحة وهذا ما فقدته وربما تجاهلته هذه القوى من فقدان مقومات مصداقيتها الأساسية التي كانت تنادي بها في السابق.. وتلاقي اليوم الإعراض الإقليمي والدولي على التجاوب والتعاطف مع قضاياهم المزعومة التي أصبحت خارج المطلب اليمني العام.. وهذا ما سوف ينذر بعقوبات قاسية على تلك القوى من قبل مجلس الأمن.. وتحصين شرعية الرئيس هادي بقرار أممي ودولي.. حتى يتسنى له وللحكومة وللشعب على مواصلة مهامهم وبرامجهم التي وجدو من أجلها.. فمن أراد أن يسقط الحكومة وينتقص من شرعية الرئيس هادي بالوكالة أو بالمقابل.. فعلية أن يدرك أنه في حلم وأنه على أضغاث أحلام وكوابيس مزعجة ومرعبة.. والله المستعان
د/فيصل الإدريسي
عندما نسقط الحكومة بالوكالة..! 1251