حالياً.. يتطلب من كل الدول التي شهدت ثورات الربيع العربي إعادة ترتيب الأولويات والمصالح القومية العربية والعمل على إعادة التوازن للهيبة والمكانة التي تستحقها الأمة العربية, بالحفاظ على المصالح القومية..
كما يجب العمل على وقف كل الانتهاكات التي يقوم بها أعداء الأمة, ووضع حد للعربدة الصهيونية في المنطقة ووقف أحلام كل الطامحين بإيجاد مكانة إقليمية لهم ولشعوبهم في المنطقة على حساب قضايانا العربية ومصالح الشعوب القومية.
إن فشل الحصاد الأمريكي من الربيع العربي وفشل رغبتها في تسليم الوطن العربي للقوى الظلامية في المنطقة أفقد أمريكا الكثير من توازناتها, بل أفقدها القدرة على قراءة المزاج الشعبي العربي الذي عاد إلى روحه القومية والعربية الأصيلة بسرعة البرق دون أن يمكن أعداء الأمة من التلاعب بمقدراتها..
ومع هذا يجب أن ندرك أنه وبفعل مشاريع أمريكا الجديدة في الوطن العربي مثل( الشرق الأوسط الجديد والفوضى الخلاقة ).. باتت الأمة العربية مهددة أكثر مما كانت عليه ماضياً بل أن الأمر وصل إلى تهديد الدولة (القطرية) وليس الدولة القومية فحسب وذلك بفعل التدخلات الأجنبية في سيادة الدول العربية بدواعي الديمقراطية والإصلاح وحماية الأقليات..
يجب على الشعوب العربية أن تفرض الأمر الواقع وبعث رسالة قوية للسياسات الغربية والنخب العربية محلياً مفادها أنه لن يكون بالإمكان إعادة استنساخ أنظمة بائدة في دول الربيع العربي كانت تقدم مصالح أعداء الأمة على مصالح شعوبها وأنه يجب أن تقف العربدة الأميركية بالوطن العربي.
خلاصة القول أن بالوحدة التلاحم العربي نستطيع بناء وطن عربي حر يزهو لا أن نظل عبأً على الوطن الكبير الذي خذلناها لعقود كبيرة من الزمن والوحدة العربية وتحرير فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف هو الهدف الأسمى لنا جميعاً كعرب ومسلمين و سر وجودنا وبقاؤنا.
إيمان سهيل
لنوقف العربدة الأميركية! 1156