ينبغي أن يكون موقف صارم للشارع العربي لوضع حد للتدخلات السافرة للنظام الايراني المضرة بالأوطان والشعوب وكذا ازاء موقف طهران المشبوه من القضية الفلسطينية.
فمثلما نجح يهود الولايات المتحدة بوضع المقاومة الفلسطينية واللبنانية ضد الاحتلال الإسرائيلي على قائمة الإرهاب، وأقنعوا إدارة بوش بأن إسقاط العراق، وصناعة نظام عراقي متحالف مع أمريكا وإسرائيل، والتحكم بالنفط العراقي وبأسعاره وكمياته، يحقق الهيمنة الاقتصادية والسياسية للولايات المتحدة على الشرق الأوسط الكبير، وبالتالي هيمنتها على العالم، نجحت القيادة الدينية الإيرانية باستغلال العامل الديني و وظفته على أحسن مايکون، نجحت فيما فشل فيه الاخرون، وقدمت لإسرائيل و على طبق من ذهب خدمة استراتيجية کانت دائما تحلم بها و يصعب عليها تحقيها.
لقد صار موقف ايران مفضوحا في سوريا و العراق و لبنان و اليمن، ولذا يجب أن تكون ردة الفعل القوية للشارع العربي ازاء ذلك قوية.
ويجب على الأمة العربية أن تواجه المد الرافضي الصفوي بما يلزم من حزم وقوة، وأن تعتبر الدولة الصفوية خطراً لا يقل عن خطر الدولة الصهيونية والعمل على مواجهة الخطرين معاً الرافضي والصهيوني، وهما ورمان خبيثان يشهد التاريخ على أنهما توأمان ينخران جسم الأمة، ويستهدفان دينها بشكل مباشر وفاضح .
إن دولة الرافضة الصفوية في إيران تستهدف بشكل مباشر دول الوطن العربي، فبعدما نجحت تجربة إيران الخبيثة في لبنان، البلد الذي مزقته الحرب الأهلية الطائفية، واستأسدت فيه العصابات مسلحة داخل الدولة اللبنانية الشرعية، تحاول باستماتة مد نيرانها في كل ربوع الوطن العربي والخليج.
إيمان سهيل
لا بد من رادع لإيران 1127