خرجوا في مقدمة الجُموع ..!

ركبوا على أكتافهم ..!

تسابقوا ليبلغوا الذروة ..!

هتفوا مع البقية بسقوط الظلم والفساد ..امتزج عَرَقهم بعرق البُسَطاء في المسيرات القاطعة طرقات مظلمة , لم يكن لأحد وقتها التكهُّن بنهاياتها ..!!

بدوا كمغامر بطل في أوج ثورة الشعب ..!

اعتلوا منابر الساحات , وأرسلوا حناجرهم بوعود , وعهود كثيرة ..وأطلقوها ثورةً للآمال ..!

نزلوا بكل قواهم , ورفعوا سقف آمال الشباب لِعُلو حالم ..!

ثم باغتوا الجميع , وعادوا ليتوافقوا مع حليفهم الأزلي , واتّحد صانعو إحباطات الماضي في حكومة هزلية ..!

واليوم نرى ذلك المغامر مقامراً بمصير شعب ووطن ..!

 بعدما صار جزءاً من النظام الذي ثار على مبادئه اللا إنسانية هاهو ذا ما يزال يستعذب لعبة الثورة .. يدشنون عهد ثورة ؛ ولكن ثورة للإحباط !!

بعدما عِشنا أياما عصيبة , تحت وطأة زوبعة إعلامية ساحقة , أرعبت المواطن بأنباء عن جرعة موت بطيء قادمة , تكرّمت حكومة الوفاق بالخروج للناس ,لتكذيب الخبر !

لماذا هذا التباطؤ في نفي الخبر , لماذا التلاعب بأرزاق وأعصاب الناس يا أبطال ثورة الآمال والإحباطات ؟؟!

هل لاحظتم تزايد أعداد المجانين في الشوارع " مجانين طازه"

شباب ,وكهول مجانين ..؟!

العيادات النفسية زاد عدد روادها ..الحبوب المهدئة , والمنشّطة تباع بأبخس الأثمان.. الخمور تُباع في الأسواق في أكياس نايلون شفافة ..!

من المسؤول عن هذه الهزيمة النفسية التي بدأت آثارها تتجلى في ثنايا المجتمع , وبصورٍ شتى ..؟!

مسكين أنت يا إنسان هذا الوطن , ممزق بين سندان تجاهل حكومة ثورة الإحباطات , وإعلام متحالف مع إبليس ,مبدع في صناعة الإحباطات ..!