وكأني بتلك الشجرة التي أمر من أمامها هي بالطبع شجرة مثمرة إنتاجها طيب يعود لأصله الطيب وحينما نأتي إلى هذه الشجرة فنشاهد بأنها شجرة صحيفة أخبار اليوم" مثلاً لم يعد بإمكاننا أن نستغرب من أولئك الذين ينهالون عليها رمياً بالأحجار ليستمتع مرتاديها وعشاقها بمذاقها الطيب الأصيل وبأفعالهم لا ليصيبوها ويقطعوا نسلها بل لجني ثمارها وطعم حلاوتها وبالتأكيد فإن صاحب المزرعة سيأتي ويصب جم غضبه على من يفعلون ذلك ليس لعوائدها المادية بل للطريقة التي استخدمها أناس تعمى عيونهم وتجهل عقولهم ويتناطحون في غوغاء الدنيا لا يحملهم إدراك بأن الحياة علم ومعاملة وأن هناك أكثر من طريق للحصول على الرمان أو لنقول الصحيفة لأن حديثي عن الرمان والصحيفة دون تلك الطريقة المشينة التي يستخدمها البعض كما حصل في بعض المحافظات الجنوبية.
وهي كذلك "أخبار اليوم" الصحيفة التي نستنشق أخبارها مع نقاء وجمال ذلك الصبح هي نفسها أخبار اليوم التي تصل إلى اليمنيين كل صباح وهي أيضاً كسائر الصحف التي تنتشر باصاتها لتغدق الأكشاك كل صباح ولكن لأخبار اليوم كرامات تختلف عن جميع تلك الصحف فلا هي تنتمي إلى مخلوع ولا هي ممولة أيضاً من مخاليع وليست أيضاً تتبع نهج الرفض كما في بعض الصحف فهي تقبل كل شيء فلا رفض لجيل محمد ولا رفض لأفكار الشباب الذين يسعون لبناء يمنهم فأصبحت بذلك الأولى لا كالأولى!.
وأصبحت في كل شارع لا كالشارع!.
تنشر الحقيقة من مصدر وقوة وحقيقة لها عيون لا تنام عن من يسعون لتفتيت اليمن لذلك احرقتهم لها لسان ترد فيه على المخطئ بما يوافق الشرع فجرحتهم وفي نصرتها للمظلوم في نشرها لمظالمه حساسية لدى البعض ولذلك يحتجها كل يمني عليه أن يلزمها إذا كان لا يأخذها يداوم عليها لكي لا يصاب بمرض أصيب به كثيرون وللأسف أن هناك إصابات بليغة في جنوب اليمن ومحافظة صعده فهي تغيض الكثيرين لقوة الاكتساح والقبول لدى السواد الأعظم من أبناء اليمن ليس لأن الصحيفة يغطيها الجمال والألوان الناصعة بل للحقيقة التي تسير مع القارئ أينما سار في نواحيها وجوانبها ولذلك أن تكون حاملة لرسالة بل وأعم رسالة وهي إحقاق الحق وتبيين السياسات المظللة وهي بذلك في قاموس المغرضين تعتبر أحد النوادي التابعة لفلان وفلان الخ...من الإساءة التي لا تليق بمن يعمل بالسلك السياسي والصحفي وما عمر صحيفة من الصحف حصل لها ما حصل لأخبار اليوم كونها الرسالة والصوت العالي المسموع لاكا الآخرين الذين ينشرون في صحفهم ما ينافي القيم والأخلاق وما يجعل شباب اليوم أكثر خنوعاً وخضوعاً لما يملى عليه فلا يريدون محافظتها ولا يريدون انتمائها ولا أدري أين يوضع ذلك في ميزان دعوات البعض للحرية والديموقراطية ولا يعلم من ينالون منها أنهم يسعون لتوسيع دائرة انتشارها أكثر فأكثر ولذلك فإن من الملاحظ ان الجهات الرسمية لا تعير حقوق الصحيفة الرسمية أي اعتبار مما يهدد مستقبل الحريات ويفتح الباب واسعاً أمام منفذي الانتقام على الوطن ودعاة الفتن.
ويجب أن تعاد إليها حقوقها الموثقة وحمايتها حماية حقيقية كونها تمثل أبرز الصحف اليمنية والأوسع انتشاراً وأعلى وسيلة إعلامية حسب الشارع القائل بذلك. والسلام
عمر أحمد عبدالله
أخبار اليوم..طعنات توسع الانتشار 1172