دوناً عن الشعوب والأمم الأخرى اليمنيون فقط لا يهتم لأمرهم أحد، يموتون.. يهاجرون.. يظلمون ويهضمون في كل بقاع الأرض عليهم أن يتحلوا بأعلى درجات الصبر والجلد في مواجهة البأساء والضراء وأن يتسموا برباطة الجأش والعزيمة التي لا تلين إذا ما حل خطب أو حلت النوازل والكوارث لأنهم ببساطة مثل الأيتام على موائد اللئام.. في ظل انشغال الدولة والحكومة في بلادهم في أمور وقضايا شتى لا ترتبط بأي علاقة مع اليمني ولا يعنيها أمره خاصة إذا ما كان قد ضرب في الأرض وفارق الوطن بحثاً عن لقمة عيشه.
هناك 7 ملايين مغترب يمني في بلدان العالم كما تقول منظمة «يمانيو المهجر» التي وجهت مؤخراً انتقادات لاذعة لسياسة الحكومة التي تتعمد تهميش وتغييب المغتربين في كل برامجها واستراتيجياتها إلا في ما يتعلق بمسائل استثمار أموالهم والتحويلات المرسلة منهم إلى الوطن الأم.. تلك التحويلات التي تبلغ مليارات الدولارات سنوياً لكنها لم تشفع لهم أبداً في أن ينالوا القليل والشيء اليسير من اهتمام حكومتهم في الوطن والتي رفضت حتى مجرد فكرة مشاركتهم في فعاليات مؤتمر الحوار الوطني الذي ملأ الدنيا صخباً وضجيجاً دون أن يؤتي أكله على أي صعيد داخلي أو خارجي حتى اللحظة على الأقل.
حمدي دوبلة
المظلومين في كل مكان 1237