قرأت خبراً قبل أسابيع، أن الأمم المتحدة تتبنى مشروع(تأهيل) ٨ ألف شاب يمني اقتصادياً.. بحسب (قناة يمن شباب)..حسناً جداً، أنا أريد وأتمنى أن أفهم : كيف سيتم هذا الأمر، دون أن يتم (فساد) و(نهب) و(سرقة) في هذا الموضوع برمته!.. هل يضمن أحدكم ألا يتم شيء؟.. انظروا، ثمانية ألف شاب!.. سيتم تأهيلهم اقتصادياً!.. بصراحة.. كلام كبير..!.. ثم هناك أمراً.. حين يكون الكلام عمومي، وغير مفصل، وحين لا يتم ذكر تفاصيل نهائياً لأي موضوع أو مشروع عموماً.. مثلاً: حين لا يذكر في أي مشروع وراؤه (تمويل) و(دعم) خارجي، وفيه أموال طائلة، عن كيفية هذا المشروع بالضبط!، وأين ستذهب هذه الأموال.. كيف ستوجه؟.. ماهي نوعية المشاريع التي ستنفذ وبالتالي سيستفيد منها هؤلاء الثمانية ألاف من الشباب؟.. إذن، إن لم تعلن ويتم المكاشفة بهذه التفاصيل، فاعلم أنك أمام عملية(فساد) و(سرقات)كبرى، ستجري لهذا المشروع..!.. هذا أمر (مؤكد)!،نحن في بلد اسمه اليمن، نسبة (الفساد) و(اللا شفافية) فيه وصلت للمرتبة الثانية أو الثالثة عالمياً، بحسب منظمات اقتصادية دولية متخصصة في هذا المجال!.. أسئلة كثيرة.. فهل يوجد شفافية.. هذا واجب الصحافة والإعلام الحر المهني الموضوعي.. متابعة ورصد مثل هذه المشاريع منذ بدايتها وحتى مراحلها النهائية، وجعلها تحت المجهر الشعبي وأمام الرأي العام.. حتى نفضح الفاسدين!، ونحاصرهم أولاً بأول!. فالرقابة الشعبية المجتمعية، وسيلة وطريقة فعالة وهامة، من وسائل محاربة الفساد المالي والإداري، في أي بلد.
لينا صالح
مراقبة المشاريع إعلامياً ضرورة لمنع صفقات الفساد! 1187