1
إذا أردنا لبلادنا الأمن والاستقرار والتقدم و الرفاة فليس لنا خيار سوى العمل على إرساء ثقافة التعايش واحترام الأخر تحت قاعدة لكل قناعته وتوجهاته الدينية والفكرية و الوطن للجميع...
2
الزعماء الحقيقيون هم من يضعون مصالح الوطن العليا فوق كل اعتبار و الزعماء المزيفون هم من يحتكر الوطن في شخوصهم كأنهم هم الوطن فمن أحبهم أحب الوطن ومن عارضهم خان الوطن.
3
إن أعضاء لجنة صياغة الدستور أمام تحدي تأريخي فإما أن يخلدهم التاريخ كعظماء كان لهم دوراً بارزاً في وضع أهم لبنة في بناء دولة مدنية حديثة, أو تصب عليهم لعنات التاريخ والأجيال القادمة.
وعليهم أن يترفعوا عن كل الانتماءات الصغيرة وأن يعملوا بكل إخلاص من أجل اليمن ولا شيء غير اليمن.
4
أصحاب المشاريع الصغيرة والصوص, وسراق أحلام الشعوب هم من يحملون السلاح أما أصحاب القضايا العادلة والمشاريع الكبيرة فسلاحهم هو إيمانهم الكبير بعدالة قضيتهم .....
5
الصراع والتعايش نقيضان لا يجتمعان, الصراع يؤدى إلى الهلاك والدمار والتخلف وضياع مقدرات الشعوب, والتعايش يؤدي إلى البناء والتقدم والرفاه وانطلاق الشعوب والأمم نحو الحضارة والقوة,, الصراع يقوم دائماً على القاعدة الشيطانية " أنا خير منه " وقاعدة "لستم على شيء".
قال تعالى (وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء وهم يتلون الكتاب كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم فالله يحكم بينهم.. ),, أما التعايش فيقوم على القاعدة الربانية "تعالوا إلى كلمة سواء " قال تعالى:( قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون)
6
حملوا السلاح تمترسوا خلفه وأرهبوا الناس و يسمون أنفسهم جماعات جهادية بينما هم في الحقيقية مليشيات قتالية لا تعرف إلا لغة القتل و الد مار .. لقد حولوا معاني الجهاد السامية إلى نوع من أنواع العبث لقد انحرفوا به عن الغاية التي شرع من أجلها فبدلاً من أن يكون أداة بناء للأمة صار معول هدم, وبدلاً من أن يكون وسيلة لنشر الخير وتمكين لدين الله في الأرض صار وسيلة لتشويه الإسلام وتدمير الأوطان.
تيسير السامعى
خواطر على الخاطر 1072