تدخل الأسرة بمن فيها من أم وأب وأبناء وبنات, حالة طوارئ مؤقتة خلال فترات الامتحانات النهائية أو الفصلية أيضاً, والحقيقة أن هذا يحدث بشكل مكتسب ولأسباب عديدة.
فنجد أن بعض الأسر لا تعاني ما تعانيه أسر أخرى من احتياطات أمنية مشددة وحظر تجوّل وحجز احتياطي للأبناء والبنات أثناء فترة الامتحانات هذه, ولعل توفير الأجواء الملائمة منذ وقت مبكر, واستذكار الدروس بشكل منتظم, وتصنيف المواد لاستذكارها بشكل هرمي حسب الأولوية والأهمية, كل هذا يمكن أن يساهم إلى حد كبير في التخفيف من حالة التوتر التي تفرضها الفوضى والإهمال على أغلبية عظمى من بيوتنا وأبنائنا.
ووفق مختصون في هذا المجال فإن استذكار المواد العلمية منذ وقت مبكر يساهم كثيراً في طرح الجزئيات الصعبة فيها ومن ثم تفكيكها وتركيبها بطريقة تضمن ديمومتها واستحضارها من ذاكرة منظمة ونشطة, بينما يبقى من الأفضل استذكار المواد الأدبية أو التي تحتاج إلى حفظ وتحليل لفظي أو معنوي إلى وقت ملائم قبل الامتحانات ووفق آلية استذكار جيدة تسهل استدعاءها أيضاً ساعة الإجابة عنها في قاعة الامتحان.
كما يفضل الخبراء في ذات المجال أن يعتمد استذكار المواد العلمية على حشد أكبر قدر من التمارين والإجابة عنها تحت إشراف المعملين بشكل مباشر ومستمر على مدار العام خاصة للصفوف الوزارية, بينما يرى هؤلاء أن المواد الأدبية تحتاج إلى آلية الصف والترميز لتحقيق غاية الحفظ والربط والتذكر.
لكن الطالب بين هذا وذاك بحاجة إلى تهيئة نفسية أيضاً تحقق عن طريق جو أسري مناسب ورقابة أبوية تضمن عدم تعرض الطالب أو الطالبة لأي نوع من أنواع العنف أو الابتزاز أو الاستغلال من أي جهة خارج إطار البيت أو المدرسة.
أيضاً من المهم الاهتمام بالغذاء الجيد الذي لا يشترط أن يكون باهظ الثمن وإنما معتدل أو قريب إلى الطبيعة, فمن يصدق أن السفرة اليمنية من أكثر السُفر تغذية وصحة كونها لا زالت تحافظ على الحبوب كغذاء أساسي ورئيسي في وجباتها المحضرة منزلياً والخالية من أي مواد حافظة.
فحبوب الأرض (الغرب ـ الدخن ـ الذرة ـ الهند ـ الشعير) من أكثر محاصيل الأرض احتواءً على الفيتامينات والأملاح المعدنية والنشأ الطبيعي غير المكرر الذي يسبب الشبع وبالتالي يمنع الحاجة إلى طعام إضافي وهكذا يتحقق مطلب الرشاقة الذي يبحث عنه الجميع.
وبالعودة إلى موضوع الاختبارات النهائية فإن الأمر لا يتطلب فرض حالة الخوف والحذر بل الهلع التي يفتعلها البعض إذ تثبت حالات كثيرة أن الخوف من الاختبار أصابها بحالة نسيان وشرود مؤقت منعتها من استحضار الإجابة في وقتها المناسب, وهذا ما أثبتته دراسات طبية أيضاً, فالحذر الحذر من تحويل منازلكم إلى أقسام شرطة أيها الآباء والأمهات!.
ألطاف الأهدل
الامتحانات النهائية.. إجراءاتٍ أمنيةٍ منزليةٍ مشددةْ! 1125