مثلما نعاتب بعضنا وننقد السلبيات، بالمقابل يجب أن نشكر الإيجابيات ونتفاعل معها, وننصف بعضنا بالعدل, ويكون الإخاء هو السلوك السائد الذي يجب أن نحرص عليه؛ لأنه بدون الصدق والإخاء والتسامح لن نبني وطناً, ولن ننجز عملاً صالحاً لمجتمعنا.

أمس الأول وجهت رسالة للأخ المحافظ- عبارة عن صرخة ألم لما يعانيه أبنائه طلاب مدينة هجده جراء تعثر مشروع المجمع التربوي وتوقف المقاول عن العمل بسبب عدم صرف المستخلص له-, وفي طي الرسالة عتاب أخوي للأخ المحافظ.

اتصل بي الأخ المحافظ أمس, وبين اللبس وتأكد لي أنه لم يطلع على الاتصال، وناقشنا موضوع المجمع وكثير من هموم المحافظة..

 أما عودتي من المحافظة فأنا لم أصل إلى مكتبه بعد أن قيل لي أنهم في اجتماع فلا يتصور البعض أنه لم يسمح لي بالدخول، وكان كل همي كيف يستمر العمل في المجمع التربوي، ثم ألتقيت بالأخ المحافظ بعد الاتصال أمس- وبين أن سبب عدم صرف المستحقات ناتج عن عدم ضخ أي مبلغ من مبالغ الخطة الاستثنائية من قبل وزارة المالية, نظراً للازمة المالية التي تمر بها البلاد، وهذا المجمع معتمد من الخطة الاستثنائية..

 ووجدت أن الأخ المحافظ مهتماً بهذا المشروع ومدرك لأهميته وللوضع المأساوي الذي يعيشه الطلاب، ثم وجه مشكوراً بصرف مستخلصات المقاول من بند آخر عهدة على اعتماد الخطة الاستثنائية لقناعته بأهمية سرعة إنجاز المشروع.

لذلك أشكر الأخ المحافظ لتفاعله مع الرسالة ولصدره الرحب، وأؤكد للجميع أننا نتفق ونختلف من أجل المصلحة العامة والجميع حريص عليها، وننقد بعضنا للبناء والارتقاء بمحافظتنا, وليس كرهاً أو تمترساً، أو لمصلحة خاصة، والشيء الذي يستحق الشكر لن نتردد قيد أنملة من شكر من يستحقه، ومثلما ننقد ما نراه سلبياً فإننا نشكر ما نراه إيجابياً، وهذا ما تربينا عليه، والشكر موصول لكم أيها الأحبة لتفاعلكم مع الموضوع.

نسأل الله أن يصلح نياتنا جميعاً, ويوحد كلمتنا لما يحبه ويرضاه ويحفظ محافظتنا, ووطنا عامة من كل سوء ومكروه!.

*عضو مجلس النواب