يشكل المواطنين (البسطاء)الأغلبية الساحقة لهذا الشعب، وقد (سئم)الناس الانطفاء الدائم للكهرباء كل ساعة وكل دقيقة.. في كل مدينة وقرية ومديرية وناحية وركن فيك أيها (اليمن الحبيب)..بسبب من؟..
الإجابة بكل وضوح : بسبب الحصانة التي أطلقت يد (المخلوع) وزبانيته وجعلتهم يخربون في اليمن كيفما شاءوا ويجعلون (حياة) الشعب اليمني جحيم وحرمان من أبسط حقوقنا كشعب.. أبسط حق هو (خدمة كهرباء) منتظمة (لا تنقطع)!..صار هذا كثيراً علينا كشعب وكبشر!..
***
إن (أركان) النظام السابق و(قوى) نافذة (أضر)بها التغيير،(يرسلون) قطاع الطرق والمرتزقة ويدفعون لهم الملايين من أموالنا التي (نهبوها وسرقوها)، ليفجروا أبراج (الكهرباء) وأنابيب (النفط) و(الغاز)، وبالتالي: فإن (البقايا والقوى المنتفعة النافذة من نظام صالح الفاسد) يدمرون الآن وطوال الثلاثة أعوام من عمر الثورة الشعبية الشبابية المباركة يدمرون (البنية التحتية) ويمنعون وصول (التغيير) والثورة (لمفاصل) الدولة اليمنية و(مرافقها) خاصة أن الكل بات يعلم، أن حزب المخلوع صالح (المؤتمر)لا زال يسيطر على ٩٠% من مناصب ومراكز وقيادات (الدولة) و(السلطة) في كل البلاد وعرضها، كأنه لم تقم (ثورة) عليهم، لا زالوا في (أماكنهم) كما هم!..ويخربون الدولة اليمنية من (الداخل والعمق) بمزيد من الفساد والسرقات والتجريف لميزانيات ودخل البلاد، حتى يجعلوا اليمن دولة فاشلة تمزقها الحروب والفوضى!..
***
تباً لهم.. إنهم يدفعون البلاد نحو (هاوية) و(نفق) مظلم شديد الظلام !بلا رادع يردعهم ويوقفهم عند حدهم..بل تم منحهم (حصانة) جعلتهم يفترون علينا ويزيدون في (تعذيبنا) وتدمير حياتنا!، هل رأى أحدكم من قبل أن (شعباً) كاملاً يعاقب (عقاب جماعي)؟! وهل رأيتم من قبل أن (حكومة وقيادة) جديدة لا تفعل (شيء) بالمرة لتوقف هذه المهزلة والفضيحة الأخلاقية للحكومة المتخاذلة أو المشاركة!..ستثبت لنا الأيام ما حكاية هذه الحكومة التي تتفرج علينا ونحن يعبث براحتنا وحقوقنا وممتلكاتنا من البنى التحتية وخيراتنا وغيرها تحت مسمع ومرأى من مسؤوليها ورجالاتها!..
***
إن (بسطاء) الشعب اليمني..(الأم) اليمنية العجوز المسنة، و(الرجل) اليمني الشائب المنهك، (أطفال) اليمن الذين ليسوا كأطفال العالم لأنهم محرومون من كل شيء ومعذبون، أنهم يقولون ..ويناشدوكم الآتي: طفح الكيل، وبلغ السيل الزبى.. أما وقد وصلنا إلى هذه الحال المتردية من (الانعدام) التام لخدمة الكهرباء، واحتمال (انقراضها) تماما كما نادى وحذر مختصون، بسبب (قوة) و(كثرة) الاعتداءات وأعمال التخريب (المنظم) الذي يطالها بشكل غير طبيعي، وبسبب (عدم) وضع (رؤية) و(حلول)استراتيجية جذرية لحل مشكلة أزمة الطاقة والكهرباء حلا نهائياً، بعد هذا البؤس الذي يعيشه شعب اليمن وتكبده الخسائر الفادحة في اقتصاده وأمواله التي تخسرها خزينة البلد العامة (وهي ملك للشعب) في عمليات (إصلاح) الأنابيب والكيبلات والأبراج من أموال وتكاليف باهظة..
***
هذا النداء من (شعب) اليمن المنهك، و(المحروم) من كل (حقوقه)، إلى ثوار اليمن ونخبها وقياداتها وكوادرها الوطنية الحرة: أن تدعو جماهير الشعب اليمني للخروج بالملايين في مظاهرات واعتصامات في كل المحافظات والمدن والقرى، وذلك لتحقيق (مطلب) استراتيجي واحد وهام جدا لإنقاذ اليمن:((وهو إلغاء الحصانة الباطلة التي ساعدت اعداء اليمن في تدمير اليمن وجره بصورة دراماتيكية نحو النفق المظلم طريق اللا عودة))، انقذوا اليمن من خطر وجود المخلوع (صالح وحلفاؤه) بحصانة تحميه هو وأعوانه من المحاسبة والملاحقة، (الحصانة للقتلة والذين نهبوا خيرات الوطن طوال٣٣عاما)، جعلت (بقايا) نظام المخلوع وأبنائه (يخربون) في البنى التحتية لليمن ويدمرون الاقتصاد الوطني ويعرضون (الأمن القومي) لخطر هائل نتيجة (دعمهم) وتسليحهم و(تحالفهم) العلني مع من ينفذون أجندة خارجية (تستهدف بوضوح) أمن البلد القومي وكيانها.
***
إنه منذ التوقيع على المبادرة الخليجية ومنح حصانة لا أخلاقية (لنظام قاتل) دموي (سرق) اليمن و(دمر) اليمن و(قتل)خيرة شبابها وابنائها، منذ ذلك الوقت.. واليمن تمضي نحو نفق (مظلم) مجهول بعد أن (توقف) ثوار اليمن عن ثورتهم و(سلموها) لسياسيين (مقيدين) بالتزامات (للخارج)، فلم يحققوا للشعب الثائر اهداف الثورة، بل (قتلوا) الثورة و(أطفأوا) وهجها ونورها، الثورة التي كان يجب أن تعيد اليمن إلى طريق (الأمان)، الثورة التي قام بها شباب وشعب اليمن (لإنقاذ) بلدنا من الدمار والخراب الذي (قادنا) إليه المخلوع، ثم بدلا من (محاكمته) و(محاسبته) على جرائمه الفادحة بحق الشعب واليمن، تم منحه (ممن ليس له الحق) الخارج والداخل حصانة و(حماية) من اي حساب!..
***
ماذا كانت النتيجة؟.. الرجل (أصر) على البقاء في اليمن لينتقم من شعبها العظيم الذي (خلعه)، رأى الشعب اليمني بعينه منذ أن تم (منح) هذا القاتل الحاقد على اليمن أرضاً وشعب (حصانة) لا يستحقها!، فزاد حقده واجرامه علينا، وزادت اعمال التخريب والتدمير في (اقتصادنا) وبنيتنا التحتية..
بل إن(الخطر الأكبر) من هذا الرجل هو (تحالفه) وتعاونه مع أعداء اليمن بالداخل والخارج ((عصابات الحوثي، وإيران، والحراك المسلح، والجناح المتصهين في العائلة الحاكمة بالرياض، وغيرهم مما نجهل)) وتسليحهم وتمويلهم لتفجير الوضع الأمني في البلد (الذي هو أصلا هش) وجر البلاد (لحروب طاحنة) لا يعلم مداها وخطرها إلا الله، فهل ينتظر الشعب اليمني أن يحقق (المخلوع) وأركانه الخونة هدفهم ويجرونا إلى فوضى وحرب مدمرة؟..
***
أقول وأناشد شباب الثورة الأحرار :ليس أحد مثلكم محب ومخلص لليمن الحبيب مثلكم، انتم الوحيدون الذين تدفعون (الروح) و(الدم) لأجل اليمن دون أي (طمع) بمنصب أو مصلحة، أقول للثوار: يجب التحرك الآن وإعادة (الزخم) للساحات الحرة المخلصة، لتكون لها (الكلمة الفصل) في تحديد مصير اليمن، بدعوة جماهير الشعب اليمني الثائر للزحف والتوجه للساحات وثورة جديدة يكون هدفها ومطلبها واحد هو:(نزع) الحصانة عن المخلوع وأولاده وكل من (تلطخت) يداه بدم اليمنيين وسرقة ونهب أموال الشعب من أركان حكمه الفاسد، لن يبنى اليمن الجديد الذي يحلم به اليمنيون إلا بتقديم كل من (أذنب وارتكب) جرائم بحق الشعب اليمني للمحاكمة والحساب.. هل يعي الشعب وثواره حجم المؤامرة التي تحاك ضد أمنه وكيانه (مشروع مؤامرة عملاقة لأمتنا ابتدأ في مصر وسوريا ولن ينتهي في اليمن.. لإجهاض أي ثورات شعبية تكتسح أنظمة كانت طوال عقود نشأتها أداة طيعة بيد الدول الكبرى والاستعمار العالمي الذي يتقاسم شعوب العالم الثالث ويحتكر مصيرها لمصلحته)..من ضمن (حلقات) هذا المشروع الكبير لاستمرار تحكم الغرب بالعالم العربي، كان فرض (الحصانة) المشؤومة التي منحت المخلوع واتباعه حرية تامة و سهولة تحرك واسعة بالتحالف مع اعداء اليمن في الداخل والخارج لتدمير اليمن؟.. فإلى أين تقودنا التدخلات الخارج الخطيرة، وتحكماتها في كل القرار اليمني..؟.. إلى أين؟!.
لينا صالح
إسقاط الحصانة.. باتت ضرورة ملحة وهامة! 1244