باعتقادي نفذ صبر المشترك ومرونته السياسية بعد فترة زمنية من كتم الغيض عن تلك القوى التي حاولت عرقلة مؤتمر الحوار الوطني ..امسك المشترك نفسه السياسي وطالت مدته الزمنية خاصة بعد انتهاء مؤتمر الحوار الوطني..

يدرك المشترك أن عمله هذا لم يذهب هدراً بقدر ما ساهم في إفحام القوى المعرقلة للتغيير ..يكفي المشترك حتى اللحظة أنه لم يتفكك ومازالت نقاط الاتفاق والتوافق بين مكوناته هي الأغلب.. رغم تعقله الشديد كتعقل الكهل في قضايا تتطلب سرعة القرار والحسم ..إلا أنه مكسباً للحياة السياسية في ظل تفلت بعض القوى وتطرف الأخرى خاصة تلك التي سلكت العراك المسلح كالحوثيين والقاعدة والحراك المسلح..

أدرك المشترك مبكراً الأرضية التي قامت عليها الثورة ..و ها هو اليوم رغم تأخره يلعن موقفه من الأحداث المفتعلة التي باتت تستهدف اليمن دولة وشعب. فدعوته إلى الاصطفاف الوطني لمواجهة التحديات تضمر أهمية عودة الحشود الشعبية كضامن مباشر.. في الوقت نفسه أن دعوته لإشراك القوى الوطنية في وضع الحلول لمواجهة التحديات رسالة إلى الرئيس هادي بعدم التفرد في وضع الحلول..

فالرئيس هادي يمسك بالعديد من الملفات ويتعامل معها بمفرده دون إشراك القوى الوطنية الأخرى خاصة المشترك.. وأداء هادي الفردي شل أداء الحكومة كجهاز تنفيذي وكان سبباً رئيسي لخلافه مع با سندوة..وكشف المشترك واتهامه المباشر للنظام السابق في ما تشهده البلاد من اغتيالات وعراك جماعات العنف ودعم الإرهاب.. ودعوته لأحرار المؤتمر الشعبي العام رسالة لمغادرة عصابة صالح والالتحاق بقافلة التغيير..  وأبرز في بيانه محددات استراتيجية لمعالجة الوضع كاشفاً في الوقت نفسه أن النظام السابق هو المشكل الرئيس لما يحدث في اليمن وأبرز ما جاء في بيانه الآتي:

أبرز ما جاء في بيان المشترك:

*ضرورة استكمال عملية نقل السلطة وبناء الدولة الضامنة.

*أشاد بالدور الذي تقوم به القوات المسلحة والأمن والمواطنين في ملاحقة الإرهاب والعناصر التخريبية.

*دعا القوى الوطنية للاصطفاف الوطني مع الرئيس هادي وحكومة الوفاق.

*راهن على أحرار المؤتمر الشعبي العام أن يكونوا في طليعة المستجيبين لهذه الدعوى.

*هدف الاصطفاف الوطنية مواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية والاجتماعية والسياسية التي تواجه اليمن.

*وإنجاح المرحلة الانتقالية وتنفيذ مخرجات الحوار لضمان إنجاز عملية التغيير السلمي للسلطة.

*حذر قوى النظام السابق واتهمها أنها تحاول استثمار الصعوبات والمشكلات التي تواجه اليمن حالياً وتقوم بأعمال التخريب والاغتيالات، وتدعم الإرهاب بهدف تقويض عملية نقل السلطة.

*كما أكد المشترك بأن الشعب لا يمكن أن يسمح للسرطان الذي اعتلى ظهره أكثر من ثلاثة عقود بالعودة إلى التحكم.

*دعا إلى عقد مؤتمر وطني يضم القوى الوطنية السياسية والاجتماعية ومجلسي النواب والشورى والحكومة وهيئة مكافحة الفساد والهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار وأعمال لجنة صياغة الدستور والتوافق على وضع المعالجات الجادة المتعلقة بالوضع الاقتصادي والأمني.

*دعا الإعلان للرأي العام عن حقيقة الوضع السياسي والأمني والاقتصادي والعمل على خلق وعي جماعي لمواجهة الأخطار المحدقة بالوطن. والضرب بيد من حديد على قوى التخريب لأنابيب النفط وأبراج الكهرباء وقوى الفساد التي تستهدف أمن واستقرار الوطن والمواطنين والاستعجال بإصدار الأموال المنهوبة.