مازال عالمنا العربي يعاني من تراكمات الفشل على جميع المجالات التي تقدم فيها كثير من شعوب العالم..
في اليمن ما إن انتهينا من ثورة التغيير حتى بدأت أميركا تسوقنا إلى أولوياتها وتريد أن تحل مشاكلها باستغلال مشاكلنا وتصورنا وكأننا بلداً يصنع الإرهاب ويصدره إلى العالم.
إن ما يحدث في هذا البلد من انتهاك للسيادة بآلات عسكرية دولية ووسائل إعلامية غربية وقوى دولية تريد استغلال قضايا اليمن وأزماته للحفاظ على مصالحها ليس سوى استهداف لهذا البلد واحتلاله.
منطقتنا العربية لازالت تشهد ذات الظروف وتواجه ذات صراع وأمتنا مشتتة ووطننا العربي مفكك إلى حد التشظي.. والكيان الصهيوني لا زال مغتصب لأرض فلسطين.
لا زالت أمتنا في مواجهة شبح التوسع الأميركي، حيث ترتسم في الأفق صورة خارطة جديدة لمنطقتنا من خلال شرق أوسط جديد قائم على تقسيم وتفتيت المنطقة إلى دويلات دينية، طائفية، عرقية.. متصارعة
والضحية هي ثورة الشعوب العربية التي كسرت حواجز الخوف والقمع والاضطهاد، ثارت من أجل أنظمة ديمقراطية حرة مستقلة، أنظمة تعبر عن تطلعات شعوبها تتحالف معها في مقاومة الاحتلال ومواجهة التدخلات الخارجية.
إن الثورة على الاستبداد والفساد مطلب بات واضحاً في هذه المرحلة من الربيع العربي بعد أن أطل علينا فجر جديد, يفرض علينا في هذه المرحلة واقع ديمقراطي متجدد تسود فيه العدالة والحرية المتكاملة.
إيمان سهيل
أميركا تستغل أزماتنا لتحل مشاكلها 1106