أين ذهبت مخرجات الحوار؟ وأين الهيئة الوطنية لمراقبة تنفيذ مخرجاته؟ وأين عقوبات البند السابع على مخربي التجربة اليمنية ومعيقي التسوية؟
أين القرارات القوية والفورية التي وعد الرئيس باتخاذها قبل حوالى ثلاثة أشهر أمام أعضاء مؤتمر الحوار؟
الوطن يسير من سيئ إلى أسوأ بسبب بطؤكم وترددكم في اتخاذ القرار، وكيلكم بعدة مكاييل.
لست من المشهرين بكم، وليس لي موقف ضدكم، ولكن يا سادتي طفح الكيل ونحن بعد كل مصيبة نبرر ونلتمس لكم العذر، ونحاول أن نتمسك بقشة تعيد لنا الأمل، ولكن كل يوم يمر يذهب معه بصيص الأمل الذي نعلقه عليكم.
لقد منحتم من التأييد والشرعية المحلية والإقليمية والدولية مالم تمنحه حكومة أو رئاسة قبلكم، ولا ينقصكم إلا الإرادة!
راهنوا على شعبكم قليلا ولا ترتهنوا كليا للخارج، الذي يخذلكم يوما بعد يوم ويصرف لكم وعوداً كاذبة!
رغم مرارة الواقع إلا أن كلي ثقة أن شعاع الصبح سينبثق من رحم هذه المعاناة ومن خلال هذا الظلام الدامس الذي يعيشه الشعب اليمني، وإن لم يكن إشراق هذا الصبح بكم سيكون بغيركم، ولكننا نتمنى أن يكون لكم شرف تدشين هذا النور على أيديكم! فهل أنتم قادرون على ذلك؟
نسأل الله أن يوفقكم لما فيه مصلحة هذا الشعب الصابر، أو أن يخلصنا منكم ويجبرنا بمصيبتنا بكم ويبدلنا خيراً منكم!
محمد مقبل الحميري
استفسارات موجهة للأخ الرئيس ولحكومة الوفاق 1305