من المؤسف أن يتحول حزب النور السلفي في مصر إلى حزب الزور السيسي بكل ثقله وكوادره الملتحية مع انني حاولت جاهداً أن أجد مبرراً للدفاع عن تلك الِّلحى التي يتزيّن بها قادة حزب النور السلفي في مصر فكنت أحدّث نفسي بمبررات واقعية رغم انها لا تتوافق مع ماتعيشه الساحة المصرية إلا انني انسب ذلك للتيار السلفي الذي له خصوصياته التي يتميز بها عن جميع التيارات الأخرى فحينما اصدر الحزب بيان عدم المشاركة في اعتصام رابعة والنهضة لاستعادة الشرعية بعد الانقلاب كان المبرر هو خوفاً من إراقة الدماء, فكنت مؤيداً لذلك الموقف مع انه يتنافى مع مبادئ وقيم الرجولة ورفض الظلم ونصرة المظلوم, لكن ما تعلمناه هو "وإن جلد ظهرك" ما يعني سلامة الموقف من جهة النوايا السليمة غير أن ما خفي كان أعظم وهو ما ظهر مؤخراً في مناصرة الظلم وعدم المبالاة بالمظلوم ولست آسفاً أن أعلن وقوفي مع السلفيين في كل مواقفهم وإن كانت تخالف الواقع إلا انه لا يجوز حينما تنتزع المبادئ والقيم والأدهى من ذلك أن تكون ورقة بيد من عرفت الأمة فساده وليس بعيداً بل ان تكون ورقةً بيد من قتل منذ أيام ما يزيد عن خمسة آلاف نفس وتنتمي للتيارات المصرية المختلفة هل يجوز بأي وجه حق أن تقتل هذه الأنفس ؟ وان تكون انت حاملاً للكتاب الكريم والسنة المطهرة تتبع ذلك القاتل .. وأسفاه .. المهم ليس ذلك فحسب بل إنني ومن خلال متابعتي للشأن المصري وخصوصاً حزب النور ادركت انه لا مبرر استطيع ان اتحدث به دفاعاً عن ذلك الحزب الذي وجدت ان مواقفه وتصريحات قيادييه جميعها في السلة المنحرفة يتبعون السيسي حذو القذة بالقذه سمعاً وطاعه وينالون من شعب مصر العظيم الإخوان المسلمين وبأدلة تشرعنها اهواءهم الممولة سعودياً ولذلك فقد تشوه المنهج السلفي بأمثال هؤلاء الذين يصدرون للأمه النموذج السلفي مع انهم يخدمون اعداء الأمه وكان من آخر مواقفهم الدالة على وضوح الانحراف حسب ما اعلنه الحزب ان اختيارهم للسيسي مرشحاً للرئاسة جاء بعد صلاة الاستخارة التي اقامها الحزب .. فقد كان السلف يستخيرون الله في العدول لتولي الحكم حتى جاء البرهاميون يستخيرون الله في القتلة والظالمين لتولي الحكم . والسلام.
عمر أحمد عبدالله
حزب السيسي...!! 1265