للأسف الشديد يظل الشعب هو الجلاد وهو الضحية, وتستمر الدراما السياسية الخبيثة الظالمة تلاحقه وتحتال عليه حتى تنال ما يتم فبركته في مخادع مافيا الحروب وتجار السياسية بهدف النيل مما تبقى من شعب وامتصاص دمه..
نعم.. لقد توقع الشعب أن الجرعة هي عباره عن هذيان أو مزحة تهذي بها الحكومة وتتغنى بها الرئاسة فقط, وعلى الرغم من مهزلة الحكومة التي تجلت بسفر وزير الخارجية لحضور اجتماع أصدقاء اليمن وطلب حينها قرار دولي برفع الدعم عن المشتقات النفطية لإلزام الشعب بالجرعة التي ستحل كل المشاكل والكوارث المستعصية في بلد استعصى عليه التخلص من أعداءه الفاسدين, لقد أصدرت الحكومة ممثلة بالرئيس هادي قراراً أحمق ولا أظنه حلاً لمشاكل الوطن المنهار أمنياً وسياسياً وأخلاقياً واجتماعياً واقتصادياً وتعليماً وتجارياً.. بل قرار يزيد الطين بله كما يقال. فالحال المادي للشعب منهار وتصنف اليمن من أفقر دول العالم حاليا وقرار مجحف وظالم كرفع الدعم عن المشتقات النفطية حتماً سيؤثر سلباً على حاله الشعب ويزيد الفقير فقراً وبالمقابل يزداد الغني غنى, أيضاً لقد زاد الجور على الشعب وزاد حالته سوءاً وهذا يوفر له سبباً منطقياً للانحراف السياسي والأخلاقي والاجتماعي ولا يستبعد أن الفقر قد يوفر للمواطن أرضاً خصبة للتطرف والإرهاب وأيضاً للاستدراج الطائفي وصناعة مجرمين من هؤلاء الفقراء.. سيادة الرئيس:
أليس حري بكم بدلاً من قتل الشعب تدريجياً بالجرع المهلكة؛ أن تقوموا باسترداد الأموال الطائلة المنهوبة, أو محاسبة الفاسدين في الدوائر العسكرية والمدنية الذين ينهبون يومياً ملايين الدولارات؟.. أليس حري بكم التخفيف والتقليل من اعتمادات المسؤولين والمشايخ الكبار؟.. أليس حري بكم تضييق الخناق على التجار الفاسدين وحرامية البلد ولو لشهر فقط بدلاً من تسليم السكين للفاسدين لذبح بقايا الشعب المسكين؟..
سياده الرئيس: الرجاء التفتيش عما تسد به خزانة الدولة في جيوب وبنوك مافيا الفساد اليمني, لا في جيوب المواطن المثقوبة بفضل سياسة مستشاريك, وتذكر أن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب..
رمزي المضرحي
جرعة وراء جرعة..ورحبي يا جنازة فوق الأموات 1754