لا يفتأ المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر أن يجزم بأن حال اليمن أفضل بكثير مما كان عليه عام 2011..
بن عمر لا يزال منذ تم تكليفه بمهمة المشرف على التسوية السياسية والعملية الانتقالية باليمن من قبل المجتمع الدولي لا يزال يدعو اليمنيين إلى التوافق لإنهاء المرحلة الانتقالية, مع أننا نعيش وهم التوافق منذ أكثر من سنتين وبن عمر يكرس وجود هذا التوافق المزعوم فينا كما لو كنا نرى الفرقاء يعيشون شهر العسل السياسي وليسوا كما نراهم يتقاتلون بالأسلحة الثقيلة ويشردون أبناء الوطن.
المبعوث الأممي جمال بن عمر لازال يردد بأن اليمنيين لن يسمحوا بعودة النظام السابق وإن هناك عرقلة ممنهجة لمسار التحول السياسي في اليمن.. رغم انه يعرف ان التسوية السياسية ومبادرة الخليج هي من جعلت النظام السابق حاضراً في الحياة السياسية ولا يحتاج لعودة فهو حاضر أصلاً.. وأما حديثه عن العرقلة والمعرقلين, فهي نكتة سمجة لم نجد من ثمار ونتائج بن عمر ما جعل المجتمع الدولي يُقدم على اتخاذ أي إجراء رادع لهؤلاء المعرقلين.
بن عمر كالعادة يتحدث عن قوى سياسية- لم يسمها- بالمزيدات والسعي إلى إفشال الانتقال السلمي باليمن, يدعو ويناشد الجماعات المسلحة لتسليم سلاحها مع انه هو من يتشفع لها أمام مجلس الأمن من خلال تقاريره التي تشييد بتجاوب هذه الجماعات مع الحوار واستجابتها لتسليم سلاحها للدولة مع أن السلاح لازال يقتل المواطنين ويفجع الأطفال والنسوان ويهرسهم بالجملة ويدمر المنازل والمساجد والمدارس.
بن عمر: أنت مبعوث فاشل.. لكن طالما انك لم تفدنا بشيء كان ينبغي أن تريحنا من دفاعك عن هذه الجماعات والقوى وأن تكف عن توفير غطاء لظلمها وتجاوزاتها وجرائمها وانتهاكاتها التي يندى لها الجبين وأنت تتحمل أيضاً وزراً من أوزارهم.
إيمان سهيل
حين يتحدث بن عمر!! 1187