كنا نتحدث ولا نزال عن معرفة الانتماء لدى الشباب بدلاً من التسيب الذي يعيشه الكثير للأسف وعلى اختلاف الجوانب إلا أننا نقصد الانتماء العقدي في واقع نعيشه على أنغام وإيقاعات يتفنن البعض في اللعب على أوتارها وإظهارها بالمظهر الحسن, بينما هي في الحقيقة تسعى للكسب السياسي ولكسب المزيد يتم التلبيس على ضعفاء العلم والمعرفة باسم الدين وحب آل البيت وغيرها.

 وكما أسلفنا سابقاً بأن من أساسيات أن تكون مسلماً حب آل البيت عليهم السلام, فلماذا يتم فتح مثل هذه العناوين العريضة وإيقاعهم في مصيدة التشيع الذي يدخله عوام الناس لمظهره ويتركه العلماء لمخبره وحقيقته مع أن كثيراً من الشباب لديهم المعرفة الكاملة بحقيقة الصراع خصوصاً السني الشيعي على مرور الزمن ولذلك حينما يريد صيادو المدرسة الشيعية اصطياد شباباً خصوصاً الذين ليس لهم معرفة بحقائق الدين يكون عبر ترويج أدلة من القرآن ووضعها في غير موضعها وتفسيرها حسب ما يراد أن تكون حسب أهوائهم واعتقاداتهم ومن أمثلة ذلك: أن يتم الاستدلال بآية تخص المنافقين وغيرهم من الذين مردوا وإلصاقها على أنها نزلت في الصحابة مع أن عشرات من مفسري التاريخ ورواة السيرة التقاة وتتابع الآيات يدل على أنها نزلت في المنافقين, لكنهم لن يستطيعوا جلب الشباب والسيطرة على عقولهم وتفكيرهم إلا بمثل هذه الشبهات التي لا يعقلها إلا العلماء.

 ولذلك نعيد ونكرر أن يتم الرجوع للعلماء والاستفسار منهم في كافة الشبهات التي قد يرتبك بها البعض عند لقاء أهل منهج التشيع ولاسيما انهم الآن يلوكون الشبهات ويروجونها ما يجعل الكثير ينخدع بذلك ومن ثم الانقياد لذلك المنهج وكل ذلك يعود لسبب نقص المعرفة وعدم الاستفسار من علماء الدين والعقيدة ومن باب أولى أن يكون الشاب متسلحاً بمعرفة معتقده وانتمائه السني الشامخ الذي لا يمكن أن يتغير مهما غيرت العوامل الحديد على مر الزمن لذلك ما نعرفه عن الشخص السني هو ثباته على منهجه اشد من ثبات الحديد على معدنه, ما يعني أن الحديد يتغير بينما السني الحق الصادق لا يتغير لأن بناء الحق يظل مشيداً ويزداد شموخاً مهما حاول "النابحون" التشويش خلف شاشات زجاجية تنكسر حينما تُرمى بحجر. والسلام..