حريق السوق المركزي بشارع جمال بتعز- يوم أمس الأول الجمعة- كارثة بكل المقاييس حلت على عشرات الأسر، مما يتطلب من الجهات المسئولة التعامل معها بضمير حي ويقض، يشعر بآلام هذه الأسر التي ستظل تلازمها جراحاتها في يقظتها والمنام مالم تجد أيد حانية ومسئولين يقدرون مسئوليتهم أمام الله وأمام رعاياهم المنكوبين، ويتطلب من السلطة المحلية حصر الأضرار سريعا بدقة، بالإضافة لدراسة الأسباب التي أدت لهذه النكبة.
نرجو اهتماما خاصا من قبل الأخ المحافظ ولو تطلب الأمر قطع سفره والعودة إلى تعز, فهو المعني الأول بتضميد جراح المنكوبين والتخفيف من آلامهم ونكبتهم بتقديم المعونات الممكنة من قبل السلطة المحلية، ودعوة رجال المال والأعمال للتبرع للمنكوبين، والأهم من ذلك تبني قضيتهم لدى الحكومة والرئاسة لمد يد العون لهم وتعويضهم تعويضاً عادلاً, يستطيعون من خلاله العودة لممارسة أنشطتهم التجارية وإعالة أسرهم.
ومالم يتبن ذلك الأخ المحافظ شخصياً فإن الحكومة والرئاسة لن يفعلوا شيئاً كحال مسئولينا في بلادنا، وسيبقى المكلومون يعانون جراحاتهم دون الالتفات لهم ولآلامهم، ونطالب السلطة المحلية وضع شروط السلامة للأسواق المحلية وتحميل الجهات المختصة, مسئولية متابعتها والتأكد من سلامتها، حتى لا تتكرر الكارثة.
عزاؤنا لأسرة الشهيد بالحريق ودعاؤنا له بالرحمة وللجرحى الشفاء وللمنكوبين الفرج.
محمد مقبل الحميري
حريق السوق المركزي بتعز وواجب السلطة المحلية؟! 1241