لست من الإخوان المسلمين ولا من الإصلاحيين ولكني عربي مسلم, تطربني مواقف الرجولة وتأخذ بكل وجداني ومشاعري، فعندما سمعت كلمات الدكتور/ محمد البلتاجي وهو في القفص وقف شعر رأسي هيبة وحماساً وإجلالاً لهذا الطود العظيم، وحقيقة أن الذكور كثر في أمتنا لكن الرجال قليلون والدكتور البلتاجي من هؤلاء الرجال القلة في أمتنا، ومما قاله:
(هل تعتقدون أنني سأقف هنا لأدافع عن نفسي؟! أقسم بالله إن الإعدام والبراءة عندي سواء.. في سبيل الوطن والأمّة.. وحتى تعلم أجيال الأمّة من كان يقف في صفّ الحقّ.. ومن كان يقف في صفّ الباطل).
فله التحية والإكبار، وطريق الحرية لا يعبر فيها إلا الكبار.. وحقيقة.. بعد استشهاد الرئيس البطل/ صدام حسين- رحمة الله عليه- وما شاهدناه من ثبات نادر أثناء المحاكمة وأثناء الإعدام، قلت في نفسي إنه آخر الرجال في أمتنا، لكن موقف البلتاجي جدد في نفسي الأمل بهذه الأمة، وإن نساء العرب لا زلن ينجبن رجالاً مما يبشر بغدٍ أفضل ولو كره المبطلون.
محمد مقبل الحميري
الدكتور البلتاجي والشهيد صدام حسين 1187