لأول مرة يشعر اليمنيون بثمرة للتوافق المزعوم بين القوى السياسية اليمنية والأحزاب في توافق الكتل البرلمانية على إقالة حكومة الوفاق الوطني..
لم يعد أحد في اليمن قادراً على استمرار عبث وفشل حكومة الوفاق وكان الأمل العريض معلقاً على مجلس النواب في سحب الثقة عنها وإزاحة الهم الكبير الذي يؤرق الشعب اليمني شمالا وجنوبا بعد أن أصبحت هذه الحكومة كابوسا مزعجا.
لكن - وبعد فشل البرلمان بسحب الثقة عن الحكومة- قتل الأمل وتلاشى لكن ومع توافق الكتل جميعها وخاصة كتل الأحزاب التي تشكلت منها الحكومة بإجماعها على إقالة الحكومة بتفويض الرئيس في ذلك نظرا لظروف المرحلة وما تقتضيه التسوية السياسية مثل ثمرة وبادرة طيبة للتوافق ولو كانت متأخرة..
إن تغلب الأحزاب المصلحة الوطنية على مصلحتها الشخصية وتتفق على إزاحة حكومة فاشلة فهو أمر إيجابي محسوب لهذه الأحزاب التي طالما غرقت في المكايدات وأثرت مصلحتها على مصالح الشعب اليمني.
الآن نتمنى من هذه القوى مزيدا من الضغط على الرئيس في سبيل إصدار قرارات بإقالة حكومة الوفاق كما نتمنى أن يكون هذا التوافق الذي دشنته الكتل بادرة طيبة لتوافقات تالية تعمل في اتجاه حلحلة أزمات يعانيها الوطن.
إيمان سهيل
إزاحة الحكومة أول ثمار التوافق المزعوم 1102