أخي الإنسان اليمني يا من تعاملنا معهم فيما مضى من مشوار حياتنا الفانية: نحن بشر أخطاؤنا كثيرة وزلاتنا غفيرة، وضعفنا البشري يغرينا في التمادي والأخطاء، وكثيراً ما جرحنا أحبابنا وأخطانا في حق رفاقنا في الحياة، ورغم ة الأخطاء والزلات إلا أننا نسينا كثيراً مما اقترفته أيدينا وجرحته قلوبنا في حق الآخرين، ولكن الذين جرحناهم أو ظلمناهم الكثير منهم لم ينسوا ذلك، لان الجارح ينسى والمجروح لا ينسى، والظالم ينسى والمظلوم لا ينسى.
أحبتي الكرام: العمر أزف والأجل دنى والحياة فانية مهما أغرتنا وغرَّتنا؛ لذلك أدعوكم كما أدعو من لا يطيقني ولا يحب سماع اسمي، أدعو المحب والمبغض سواء بسواء إلى التسامح والتراحم، ومن أخطأت بحقه أو ظلمته فأنا أبذل نفسي لإنصافه وأُشهد الله أولاً ثم أُشهدكم بذلك وأنتم الشهود على دعوتي فلا يتردد أبداً، ومن يرى أن يسامحني ويدعو لي في ظهر الغيب فذلك تكرماً منه فجزاه الله عني ألف خير وأثابه اللهُ بكل خطأ مني درجة عالية في الجنة، ومن أخطأ في حقي فسامحه الله وغفر له وأسأله تعالى أن يرضى عنه.. ومن وافته المنية قبل هذه الدعوة فسامحه الله ورحمه وأسأل الله أن يرضى عني بما أخطأت في حقه.. وما بقي من حياتنا نعمل فيه معاً لما يصلح الحال العام ويخدم الوطن ويحافظ على الوئام بين الناس وينشر المحبة في أوساط المجتمع، لان ذلك من الباقيات الصالحات، امتثالاً لقول الحق سبحانه "والباقيات الصالحات خيرٌ عند ربك ثوابا وخيرٌ أملا".
غداً نلقى الأحبة ونسأل الله أن نلقاهم ونحن متطهرين من الذنوب والآثام وان نكون ممن تتلقاهم الملائكة ألاّ خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون.." وكفى بالموت واعظاً"..
محمد مقبل الحميري
تعالوا نتسامح!! 1273