هادي يوجه ويستعرض ويهني ويعزي، ويقول إن أمن عمران من أمن صنعاء وليس من مصلحة احد إشعال الحرائق هنا وهناك، وبن عمر يصل ويغادر ويهدد ويلوح ويذكر ويتذكر.. والحكومة تدرس تقر وتقرقر، البرلمان يناقش ويوافق ويصوت، والدفاع تعلن وتؤكد وتتفق، والداخلية تكشف وتلقي وتلاحق وتضبط.

واللجنة الأمنية العليا تحث وتتوعد وتجتمع وتلتقي، والمالية تحذر وتقترح بعدما تصرف، والنفط تنفي وتوفر وتفر، والكهرباء تقول وتعتزم وتتعرض للضرب المبرح.

"الشباب" تنوي وتلتوي وتقضي على ما تبقى من الأندية والرياضيين.

و"الأوقاف" تدعو فلا يستجاب لها، والخارجية تبحث مباحثات لا تنتهي.

و"الصحة" تتأهب تتأخذ إجراءات احترازية وتبدأ حملة التلقيح.

 و"الاتصالات" تطلق خدمة السلحفاة والعديدة من باقات يمن زفت.

 و"التربية والتعليم" تكرم وتتفقد سير الامتحانات و"التعليم العالي" تغلق باب المنح والمبتعثون يطالبون بصرف مستحقاتهم, و"الصناعة" توقع وتنضم إلى منظمة التجارية العالمية و"الزراعة والمياه" خارج التغطية.

والأمن القومي يصادر ويمنع ويحتجز والمحافظ يدشن ويحضر ويشارك والصومال وارتيريا تفرج عن مئات الصيادين اليمنين والسفارة تستأنف عملها والسفير يلتقي والمنظمة تدين وتستنكر وتسكر والقضاء يضرب ويرفع الإضراب.

اللجنة العليا للانتخابات تستقبل وتستمر في استقبال الناخبين في الدائرة العاشرة إلى أن يفرجها ربي، والمؤسسة تدرب وتتدرب والجمعية توزع وتكسو وتذبح والحوثي يسيطر ويتوغل ويتوسع ويفجر ويدمر والقاعدة تشن هجوماً وتقتحم وتقتل وتعترف وتبث فيديو.

والقبائل تقطع وتتقطع وتختطف لتحقيق مطالبها ولجنة الوساطة تواصل عملها لوقف الاقتتال وترفع تقريها إلى فخامة المشير.

والطائرة بدون طيار تقصف وتقتل وتستبيح السيادة وأمريكا تشيد بنجاحات الجيش وتتعهد برفع المساعدات لليمن إلى" 000000"مليون دولار.

 والمواطن يستغيث من وسط الظلام الدامس وطوابير المحطات وغلاء الأسعار فلا احد يغيث، والثورة تعتصم وتنظم وقفة احتجاجية أمام منزل رئيس الجمهورية وتحتفي بالذكرى الرابعة وتطالب بالإفراج عن شباب الثورة المعتقلين، الأحزاب في سبات عميق.