انطلقت أعمال المؤتمر الوطني العام الحادي عشر للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بجلسة افتتاحية في العاشرة من صباح يوم الأربعاء الماضي بالعاصمة صنعاء تحت شعار "أداء تنظيمي فاعل يسهم في بناء الدولة المدنية الحديثة والدفاع عن كرامة الأمة".

نتمنى أن يخرج هذا المؤتمر بنجاحات تتجاوز الإخفاقات التي أصيبت بها كل الأحزاب اليمنية بدون استثناء وان يعمل هذا المؤتمر على إرساء العمل المؤسسي داخل الحزب، وأن تتجدد القيادات في مختلف تكويناته، ويفسح المجال لتشبيب القيادات، وألا تبقى القيادات العليا حكراً على نفس الأسماء المعتادة، ليمثل ذلك بارقة امل نحو التغيير الحقيقي، ويكون قدوة للأحزاب الأخرى وإحراجاً لقياداتها المتحنطة كي تَخْلُد إلى الراحة وتتيح المجال لقيادات جديدة متحفزة تنتخب بعناية ووعي كاملين بعيداً عن الإيحاءات والأوامر الحزبية التي اعتادت عليها الأحزاب في انتخاباتها أثناء مؤتمراتها العامة، وحتى لا تعيب هذه الأحزاب على غيرها وتنسى نفسها.

نحن متفائلون بهذا المؤتمر انه سيكون مؤتمراً نوعياً، يعكس التوجه الوطني الصادق لهذا الحزب العريق، ويلبي طموحات الشباب اليمني بشكل عام والشباب الناصري بشكل خاص، خاصة انه ينعقد في ظرف دقيق يمر به الوطن، ونتمنى أيضاً أن يلبي طموحات ثورة الشباب السلمية، كونه أول مؤتمر عام لحزب سياسي في اليمن ينعقد بعد قيام هذه الثورة المباركة، وهذا موقف جريء محسوب للتنظيم.

من كل قلوبنا.. نتمنى للتنظيم الوحدوي الناصري التوفيق والنجاح في مؤتمره العام، وكل الاحترام والتقدير لقيادات وقواعد التنظيم.