هي الشق الثاني من حديث شريف عن الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: "عينان لا تمسهما النار, عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله".

وفي التفسير نجد أن مقام تلك الأعين عند الله سبحانه وتعالى مقام عظيم لا يقل عن الجهاد الا أن المقصد هنا هي تلك العين التي باتت تحرس في سبيل الله, تلك العين التي تسهر من أجل أمن الناس, تلك العين التي تُعد مجهراً في الظلام الحالك وفي كل الظروف وكل ذلك يقيناً وإيماناً وعقيدة راسخة منها, غير منتظرة الشكر من أحد عدا رب العباد, مع هذا ذهب كثيرٌ من العلماء والمفسرين إلى توضيح ذلك وشرح منازله, ووصفه البعض بجهاد عظيم, فأن يسخر المرء نفسه وراحته ونومه من أجل أمن وسلامة الناس؛ فهذا اجتهاد كبير يكافأ عليه بالنجاة من النار, وهذه مكافأة عظيمة, وبالعودة إلى واقعنا الحالي, نجد أن مسؤولاً عن أمننا وحياتنا, لم يتقاعس يوماً عن تأدية دوره بل وزاد على ذلك, أنه غير مهتم للمعرقلات أو لحياة الرفاهية

سار وزير الداخلية اللواء الترب في هذا النهج وبات يحرس خشيةً لله , سخّر كل طاقاته بل وحفَّز كل منتسبي وزارته على السير في هذا النهج والعمل من أجل راحة الناس حقاً والقدر يؤمن, كما يؤمن كل الناس بأن هنالك عيناً تسهر من أجلنا,

كافأ كل من سار على نهجه وأرشد من ضل عن ذلك

وكلما تردت الأوضاع, أحكم سيطرته وأعاد الأمور إلى مجراها, حتى أعاد لأفراد الأمن تلك العيون الساهرة

أعاد لهم التفاؤل ورفع من معنوياتهم, وطالعهم بين الحين والآخر, رافقهم في الدرب ووقت الشدائد, عاصر المهام معهم وكرَّس الرقابة والنزول الميداني.. نجده في الصفوف الاولى مثابراً وفي وضح النهار مبادراً ونجده في آخر الليل حاضراً,

حقاً إنه اسطورة يفرض نفسه برغم كل المعوقات, وحقاً انه جسر جعل من نفسه طريق عبور نحو الأمن والرخاء والازدهار, ولعل في الأفق بادرة تبشر بعودة رجل الامن بحلته الجديدة "الوطنية والمهنية" خصوصاً بعد الاجتماع الاخير الذي عقده الوزير الترب بقادة الأجهزة والمفتش العام, حيث شجَّعهم على اليقظة والمهنية, وبادر برفع المعيشة لهم والتأمين الصحي

وتكفل الدولة بنفقة علاجهم سواءً في الداخل أو الخارج

ووجّه بمساعدة المُعسرين من الأفراد ودفع الديات عمَّن عجزوا...

كلها مبشرات باتت توحي بيقظة ومهنية وأمن واستقرار سيوفره لنا أصحاب تلك الأعين التي باتت تحرس في سبيل الله.