منذ تفجرت الثورة الإيرانية بقيادة الخميني, رفعت شعار "أمريكا الشيطان الأكبر"؛ فكنا نتوقع بسخافة عقولنا وجهلنا بتاريخنا أن إيران ستقرر القضاء على هذا الشيطان؛ ففرح المسلمون بأن الله هيأ لهم حامي الحمى, أقل شيء ليس القضاء على أمريكا؛ لأننا لا نبحث عمّن نقضي عليه, ولكن نبحث عمَّن يحفظ بيضتنا ويسترد مقدساتنا, ودارت الأيام وإذا بها تحاور هذا الشيطان الأكبر وتصطلح معه وتتفق معه على حساب المسلمين بل وتعقد معه صفقات السلاح "إيران كونترا" ضد العرب واتّضح أن الشيطان الأكبر ليس أمريكا بل هم العرب.
وكذلك كانت قد رفعت شعار تحرير فلسطين وأنشأت ما يُسمَّى جيش القدس وهذا الجيش قد هرم بعضه ومات بعضه ولم يتحركوا إلى القدس لتحريرها برغم من أن إيران قد زحفت الى جنوب لبنان وأوقفت زحفها هناك على حدود فلسطين؛ لتتجه زحفاً على العراق والبحرين واليمن وسوريا وبرغم ما تمتلكه من قوة عسكرية ضاربة وقوة اقتصادية مؤثرة.
وهكذا الحوثي مثلها رفع شعار الموت لأمريكا والموت لإسرائيل وبدأ بزحفه الى دماج ليحررها من الوهابيين
وزحَف إلى سفيان يحررها من بن عزيز, وزحف إلى حاشد ليحررها من بيت الأحمر, وزحف إلى عمران ليحررها من التكفيريين, وسيزحف إلى صنعاء ليحرر حديقة 21مارس
من الفرقة, وهكذا كنا ننتظر الزحف المطلوب, فجاء زحفهم المقلوب, ولم يقل لنا الحوثي وإيران كم يحتاجون من دماء المسلمين حتى يقرروا الزحف لتحرير فلسطين ؟؟؟
محمد بن ناصر الحزمي
الحوثي وإيران ..الزحف المقلوب 1236