تعد كارثة الغش ظاهرة مستوطنة في بلادي اليمن الحبيب والكارثة الأكبر ليست الغش فقط, بل الاعتقادات الخاطئة لدى الطالب أو ولي الأمر الذي يرى في الغش حقاً شرعاً يجب القيام به لإتمام أركان التعليم حسب رأيهم.
الحقيقة ولكي نصبح منصفين, فإن سياسة حكومتنا التعليمية العقيمة هل التي تصنع ظاهرة الغش أو بالأصح هي السبب الرئيسي لقيام البعض من الطلاب بممارسة سلوك الغش لأنها تصور للطالب أن معدل أو نسبه الثانوية العامة هي التي تقرر مصير ومستقبل هذا الطالب وبالتالي تصبح الثانوية لدى الطالب الطموح أو المبدع أو حتى الغبي مصدر قلق أكثر من كونها مصيراً.
وتعتبر هي أساس قبوله في التخصص الذي يحلم بدراسته وتجعل هذا الطالب المغلوب على أمره يسلك كل الطرق الغير شرعية للحصول على معدل يحقق به حلمه؛ مالم فإنه سيظل تحت رحمة مجالس القات وعفونة الشوارع..
لذا يجب على حكومتنا مراجعة حساباتها وإتاحة المجال للطالب بدخول التخصص الذي يحلم به دون الرجوع إلى معدل الثانوية لكي تنتج شباباً مبدعين كلاً في تخصصه الذي يحلم به..
ومن هنا نتخلص من مصيبة الغش، ونصنع جيلاً مبتكراً ومبدعاً ووطناً خالياً من البطالة والجهل..
رمزي المضرحي
عندما يصبح الغش ركناً من أركان التعليم! 1333