;
عمر أحمد عبدالله
عمر أحمد عبدالله

معركة الإرهاب مع الجيش في عمران خاسرة..فلماذا الرهان؟ 1185

2014-06-24 15:43:02


تدور عجلة الأيام لإثبات الحقيقة ودحر الإرهاب بكل أشكاله وصوره, ولولا الاسترخاء الحوثي الموهوم بعوامل النصر الزائفة, لكانت الحقيقة منذ وقت طويل في إعلان الحركة الحوثية حركة إرهابية ما يجعلها تتعرض لضربات في معقلها بمحافظة صعده واستهداف مباشر لقياديها ولكنها حينما تتعرض لمثل تلك العقوبات الأممية سرعان ما تبدي تنازلاتها عن أشياء كثيرة كان أخرها توقيع اتفاق وقف اطلاق النار الليلة الماضية بمحافظة عمران تجنباً للقرار الأممي باعتبارها حركة إرهابية وقبيل ساعات قليلة فقط من صدور القرار الأمر الذي جعل قياديي الحركة يهرعون بالاتصال برئيس الجمهورية لإيقاف صدور القرار مقابل وقف القتال والانسحاب الكامل والفوري من محافظة عمران وهي كذلك عادات الوهم الضال حينما يسيطر على قوم فيسلب منهم عقولهم فتزيغ أصارهم وتغشى قلوبهم لمجرد الاستشعار بالنصر الموهوم على طرف لم يكن لديه حتى ادنى مقومات الدفاع والمواجهة وهي كذلك الرسائل التي تصل للمتشددين الإسلاميين حينما يشاهدون التعامل المخزي مع الحوثيين في ظل التحرك والتحرش وافتعال المعارك والسيطرة والسطو على الأرض والأملاك وترويج ثقافة الكراهية والحروب في نفوس الجيل المقبل وفي مقابل التعامل العنيف مع الجماعات الأخرى التي تقاتل من اجل مشروعها وأهدافها ومبادئها.

 ولأننا لا نقف مع المعتدي فنحن نقف مع المعتدى عليه وإن كان يخالف ديننا وحزبنا وطائفتنا فنصرة المظلوم لا تكون لحسب أو نسب أو غير ذلك بل لردع الظلم بكل صوره وأشكاله وانطلاقاً من الواقع المعاش اليوم فإن الحوثيين يمارسون نوعاً من أنواع الاستفزاز لمعرفة مدى قوة الرد وأبعاده وزواياه وحيثما دوت صافرات مدافعهم وأُلجمت مدافع الجيش كان ذلك بداية الانطلاقة لمشروع التوسع ومحاولة بسط النفوذ وتصدير المشروع بزواياه وأبعاده المختلفة عقدياً وسياسياً وليس الأمر مقتصر على محافظة صعده فحسب بل ليس للمشروع حدود حتى الوصول إلى العمق الذي ينكسر منه ظهر البعير وعن محافظة عمران التي لن تكون خصبة للجبناء تلك المحافظة الثرية بمواردها الإنسانية والرجولية الأصيلة والتي دخلت التاريخ من أوسع أبوابه وكانت من نوادر المحافظات التي تتسم برجال أوفياء ورؤوس طاهرة ونقية تحمل أثقال الوطن وترفع راية الوطنية كانت ولاتزال باباً مغلقاً أمام الناقمين والحاقدين على صنعاء التاريخ والحضارة والإنسان.

إن عمران التي جرحها الحوثيون اليوم ووزعوا فيها فرق الموت لن تكون لهم فيها موضع قدم كيف لا ورجال عمران يحملون أنساباً وأحساباً في مقابل وافدين لا يعرفون آبائهم وأنسابهم وكانوا مجرد عبيد لا يدركون ان الحرب سجال وانه يوم لك و يوم عليك وان شرف أبناء عمران لا يعني دحر الحوثيين من عمران فحسب بل تخطي العقبة التي تجعلهم في محل كان, إن لم يكن الآن فبعد عشر سنوات أكثر أو أقل, كل ذلك سيكون أمامهم في وقت من الأوقات ولأن للأعراض حرمة كما للدماء حرمة يستبيحها اليوم اللقطاء الوافدون إلى عمران وقبل ذلك فإن الجيش المسؤول عن حماية عمران لا زال صامتاً في حقيقته ووساطاته المدفوعة الثمن من دماء جنود ينتمون للجيش أيضاً إلا أن وزير الدفاع يترنح خلف سياسات وهمية وأوامر ملكية وأمريكية وكون الأوامر لم تصل إليه بعد فإن ما يحدث الآن إشكالات جانبية يتصدى لها أفراد الجيش واللواء310 حينما يقرر الحوثيون التوسع فتتعامل معهم السلطات بلعبة "الغمايه" فينتفخون اكثر دون أن يدركوا أن جحيماً سوف يحرقهم وان ناراً تتقد لتشعلهم لأسباب ما صنعته أيديهم في أماكن عديدة وصرخات دماج لاتزال تئن وستظل تئن حتى تنتصر القضية التي رفع ملفها إلى قاضي السماء ولن تنتهي معركة الحوثيين إلا بعد إقالة وزير الدفاع المتواطئ عياناً بياناً أمام تمدد المشروع الإيراني الحوثي المسلح ما يعني أن سياسة خبيثة تدار من خلف الكواليس تهدف للتنازل عن السيادة الوطنية وإشباع الرغبة الإيرانية.. والسلام ..

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد