الحوثى وأتباعه!!
لقد أعطت الثورة الشعبية فرصة ذهبية للحوثي وأتباعه وصار بإمكانهم الدعوة إلى معتقداتهم في كل أرجاء اليمن من خلال العمل السلمى المدني بدون الحاجة إلى حمل السلاح وسفك الدماء.. فاستمرار هذه الجماعة بحمل السلاح وسفك الدولة يشكّل خطراً يهدّد قيم التعايش ويتناقض مع مبادئ الدولة المدنية التي نسعى جميعاً إلى بنائها, بل قبل ذلك يشكّل خطراً على الحركة الحوثية نفسها لأنه يدخلها في صراع مع المجتمع ويجعلها تخسر أفرادها في الحروب بدلاً من استثمارهم في عملية البناء والتنمية.
زمن الهيمنة
إن زمن الحزب الواحدة والمذهب الواحد و الطائفة الوحدة والتوجه الواحد قد ولى إلى غير رجعة و من يعتقد انه سوف يستطيع السيطرة على البلاد بمفرده ويقصى الآخرين فهو واهم ولا يدرك تغيرات الواقع , لقد ولى زمن الصمت وكسر حاجز الخوف ووعت الشعوب وعرف البسطاء والكادحون طريقهم إلى الحرية والعدالة والحياة الكريمة وصار العالم قرية واحدة بفضل التطور الكبير في وسائل الاتصال.
الاختلاف
الاختلاف في الرؤى والأفكار والمعتقدات سنة إلهية في الخلق ولا يمكن ان يتفق الناس جميعاً على قناعة واحدة , لكن هناك قضية يمكن ان يلتف حولها الجميع هي الوطن لأنه ملك الجميع وأمنه واستقراره يهم الجميع ومن هذه الأرضية يمكن ان ننطلق نحو هدف واحد هو بناء ووطن يتسع للجميع, وإقامة دولة النظام والقانون التي يعيش فيها الجميع بحرية ومساواة.
إلى المتباكين:
إلى الذين يتباكون على إغلاق "قناة اليمن اليوم " تذكروا أنكم قلتم يوم قام السيسي بمصر بإغلاق أكثر من عشر قنوات بساعة واحدة: هذا عمل وطني عظيم يهدف إلى القضاء على الفتنة.. رغم ذلك نعلن تضامنا معكم ونجدد رفضنا إغلاق أي وسيلة إعلامية, وندعو إلى إيجاد ميثاق شرف تُجمع عليه كل القوى الوطنية, يحدد دور الإعلام وكيفية التعامل مع قضايا الوطن بعيداً عن التحريض وإشاعة الفتن..
تيسير السامعى
خواطر على الخاطر 1351