ليس أمامنا إلا التفاؤل والتفاؤل فقط، رغم الظلمات التي بعضها فوق بعض المطبقة على بلادنا، ورغم الإحباطات والإدارة المريبة للملف اليمني من قبل رعاة المبادرة ولكن أثق أن هناك أحراراً مستقلين في اليمن موجودين في أوساط عامة الناس وهناك رجال متواجدون في مختلف الأحزاب والتكوينات المجتمعية في لحظة ما سيوحدهم الخطر المحدق بوطنهم وسيجدون أنفسهم بمختلف مشاربهم في خندق واحد هو خندق الدفاع عن الجمهورية ووحدة الوطن وسيادته، ومن خلفهم ملايين من حرائر وأحرار الشعب اليمني سيهبون معهم من أجل الوطن عندما يلمسون صدق توجههم الوطني، فنحن شعب لا نعرف اليأس ولا المستحيل، وما بعد العسر إلا يسر وصدق الحق سبحانه القائل في محكم كتابه " فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا " ،،، ولله در القائل :
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت... وكنت أظنها لا تفرج.
فلنتفاءل ونحن واثقون بأن هذا الشعب لن يضيع بإذن الله وأن مستقبله سيئول إلى خير ويومئذٍ يفرحُ الأحرار الوطنيون بخير الله وفضله، وتَسْوَدُّ وجوه الخونة والمرجفون وستلاحقهم لعنات الشعب وسيزفون الى مزبلة التاريخ، هذا هو يقيننا وثقتنا بالله أولاً ثم بشرفاء الوطن "ويقولون متى هو، قل عسى أن يكون قرياً".
محمد مقبل الحميري
لن نتشائم..! 1397