اختطاف واغتصاب وقتل الطفلة شيماء شهاب بنت الثمان سنوات في مدينة كريتر عدن من قبل احد الكلاب البشرية المسعورة, جريمة تهز الوجدان وتشعرنا انه يعيش في أوساطنا كائنات منحطة ليس لها مثيل في إجرامها وشذوذها حتى في عالم الحيوان، خاصة أن المجرم قد تجاوز سنه 45 عاماً وهو بهذه الروح النتنة والتي تجاوزت جريمتها كل التوقعات الإجرامية .

  ورغم هول الجريمة وما أحدثته من رعب وذعر عظيمين في أوساط اسر عدن الطيبة، ورغم أن الصدمة والفاجعة كانت مروعة إلا أن الشيء الذي يجب أن نشيد به هو النجاح الكبير للعناصر الأمنية هناك والذي أدى إلى إلقاء القبض على الذئب البشري المجرم في فترة زمنية قياسية يستحقون معها الإشادة بهم ومكافأتهم على دورهم الأمني الكبير ونجاحهم الرائع.

 نناشد الجهات المختصة وعلى رأسهم القضاء وقيادة المحافظة وكل المهتمين بالشأن الأمني في الوطني أن يعملوا على إقامة محاكمة عاجلة للمجرم على أن ينزل به أقسى العقوبات وان تعلن عقوبته عبر كل الوسائل الإعلامية ليكون عبرة لغيرة ، وأتمنى أن يكون الصلب له بعد قتله، لا أن نعلم بالجريمة ثم تتطاول علينا السنين والأيام حتى ننسى العقوبة، وتبقى الجريمة لاصقة في ضمير ووجدان المجتمع والعقوبة حتى وان طبقت بعد أعوام تكون قد فقدت قيمة الردع لمن تسول لهم انفسهم الأجرام .

  يجب أن تستمر الإدانة من قبل كل الجهات الدينية والإعلامية ومنظمات المجتمع المدني وأن تبقى القضية حية لدى الجميع حتى ينفذ العقاب بالمجرم ويعلم بها القاصي والداني.. مع استمرار تضامن الجميع مع أسرة الضحية والرعاية لهم من قبل الدولة.

أكرر التحية لرجال الأمن على هذا النجاح الذي حققوه.. والخزي والعار لكل مجرم لا يردعه دين ولا ضمير.

*عضو مجلس النواب