كنا نقول مراراً وتكراراً إن رضوخ الدولة لجماعات العنف والسلاح سوف يقود البلاد إلى الهاوية وسوف يسقط الوطن باسره في أيدي العصابات كل الوطن وليست دماج أو كتاف أو الرضمة أو الجوف أو كشر أو عمران المناطق المستهدفة من قبل قوى وعصابات الشرو الإرهاب. نعم عندما كنا نقول بان الرضوخ لمطالب أنصار الشيطان بإخراج السلفيين من دماج وتهجيرهم من منازلهم وقراهم وبإشراف الدولة هو الخطأ الفادح الذي سندفع ثمنه جميعا في هذا البلد وكانت تردد أبواق الخراب والدمار ومزامير إبليس إنكم تناصرون أصحاب المذهب السلفي ولسا لكم قضية وها هي الحقائق أمامكم فما انتم قائلون اليوم، كنا نقول إن رضوخ الدولة لشروط عصابات مسلحة هو كارثة حقيقية سوف تقود البلاد إلى الهلاك وكانت أبواق الخراب تردد وتقول إنكم طائفيون وعنصريون ولا تريدون الأخر وها هي اليوم عمران أصبحت طائفية ومليئة بالعناصر التخريبية من أطفال ونساء وشيوخ وجنود يتبعون الجمهورية اليمنية والحوثي يحررها منهم من سكانها كما سبق وحرر مديريات صعدة واحدة تلو الأخرى وانتم تنظرون وكما سبق أن حرر دماج من أبناءها وكشر وكتاف وحرف سفيان وغيرها من مناطق ومديريات صعدة وحجة والجوف وعمران كنا نحذر وعلى الدوام من كارثة الخضوع للمليشيات المسلحة وإنها رأس الشيطان بل هي الفتنة الشيطانية التي قدمت من فارس متدثرة بعباءة المذهب والدين ولا دين ولا مذهب لهؤلاء انهم يعملون حسب توجيهات الملالي وأصحاب العمائم السوداء في قم لا اقل ولا اكثر لكنكم خدعتم بل مارستم الخديعة على الشعب اليمني باسره بكذبة الحوار الوطني عندما أشركتم تلك العصابات فيه وبأوامر دولية صرفة ،كنا نقول لكم إنها عصابات طائفية تتدثر برداء الدين فلم تصدقوا ،اليوم وغدا وبعد غدا والى ما شاء الله نقولها لكم ونكررها أن ثمن تهاونكم وتنازلكم لهذه العصابات لن تدفعه عمران لوحدها ولا دماج أو الجوف أو أي محافظة يمنية بل اليمن كلها سوف تدفع الثمن وسينال الخراب والدمار كل الوطن لان طموحات تلك المليشيات الاثني عشرية الطائفية الإرهابية لن يتوقف لا في عمران ولا حتى في صنعاء.

 يا سادة: هل استوعبتم الدرس اليوم وعرفت حجم الكارثة التي ارتكبت بحق هذا الوطن؟.

 إن المؤامرة ليست على عمران أو على اللواء 310 أو على قائده العميد الركن البطل حميد القشيبي- رحمه الله- الذي انتقل إلى جوار ربه شهيداً وفي يوم من أيام شهر رمضان المبارك ..

 

وختاماً: إنها مؤامرة على اليمن أرضاً وإنساناً تاريخاً وحضارة وأمة, فهل ما زال لديكم شك في أن من يدير المعركة "بالرمونت كنترول" من طهران أم أن هناك متسعاً من الوقت لعقد اتفاقيات وصلح مع الحوثي لتهجير سكان عمران إلى محافظات بعيدة عن الحوثي ومليشياته؟ وليسهل له ولعصاباته فتح صنعاء وهم يرددون شعار الفتح العظيم في 17 يوليو الجاري وكما تردد مؤخراً.. وختاماً يا سادة؛ ليست عمران التي سقطت بل الجمهورية اليمنية بأسرها هي التي سقطت بأيدي العصابات الطائفية والفوضى ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم والعاقبة للمتقين.