لقد قبل الجميع بالحوثي وأتباعه كمكون من مكونات المجتمع وشارك في المؤتمر الحوار الوطني و صار بإمكانه تشكيل اطار مدني يعمل من خلاله وينشر أفكاره في كل أرجاء الوطن بشكل مدني سلمي بعيد عن استخدام السلاح بعد أن ظل لسنوات طويلة محاصراً في الجبال وهذا يعد انتصاراً كبيراً جاء بفضل الثورة الواجب على الحوثي واتباعها واستغلالها والاندماج مع المجتمع وفق قواعد العيش المشترك, لكن يبدو أن من يقود هذه الجماعة قد أصيب بالكبر والغرور وصار يعتقد انه بإمكانه أن يعيد الناس إلى زمن السادة والعبيد وعصر تقبيل الركب غير مدرك أن نظرية الحق الإلهي قد سقطت وصارت من بدع الماضي التي لا يمكن أن تعود..
بجاحة ووقاحة
الحوثي واتباعه يقولون إنهم لا يحاربون الدولة إنما يحربون الإصلاحين, لنفرض أن هذا الكلام صحيح, لماذا يحربون الإصلاحين ماذا يردون منهم؟ ..أليسوا مواطنين يمنين يمارسون حقهم في العمل السياسي والاجتماعي وفق الدستور والقانون ..أليس من واجب الجيش الدفاع عن أي مواطن يتم الاعتداء عليه؟ .. للأسف الشديد بكل بجاحه ووقاحه تتعالي أبواق الإعلام الحوثي يقول: نحن لا نعتدى على الدولة إنما نعتدي على مواطنين. والذي يثير الضحك والبكاء في نفس الوقت, أن هناك الكثير من أدعياء حقوق الإنسان يصفقون لهذا الكلام..
التعايش.
الأمن والاستقرار لا يمكن أن يتحقق إلا اذا سادة ثقافة التعايش , وتحولت إلى واقع معاش يؤمن بها الجميع والتعايش يعني العيش المشترك و القبول بالأخر والاعتراف به كيفما كان مهما كانت تصوراته وطريقة تفكيره..
الحب أساس الحضارة
الشعوب التي تؤمن بالحب لا تبني حضارة لأن الحب يولد الفاعلية والفاعلية تولد العمل والعمل يولد الإنتاج والإنتاج هو أساس بناء الحضارات والشعوب التي لا تأسسها نهضتها على الحب تظل شعوباً متخلقة بعيدة عن ركب التقدم لأن الحب شرطٌ من شروط النهضة.
تيسير السامعى
نظرية الحق الإلهي 1337