;
عمر أحمد عبدالله
عمر أحمد عبدالله

ليس لأنكم رافضة..بل لأنكم قتلة ومجرمون 1150

2014-07-13 19:43:57


في خطابه يتحدث المعتوه عبد الملك الحوثي عن الذين يقفون أمام مشروعه بأنهم يقاتلونه مذهبياً كونه ينتمي للمنهج الرافضي الاثني عشري الممتدة خيوطه من إيران, بينما لا يدرك هذا النكره أن النساء الثكالى اللاتي هجرن منازلهن في محافظة حجه العام قبل الماضي لم يكن يمتلكن حتى ابسط ما تقوم به الحياة من رغيف وماء حينها هل يريد السيد ان يبقى الجميع يتفرج لمشاريع الموت التي يتم تصديرها على المحافظات تحت غطاء المسيرة القرآنية والعداء لأمريكا وغيره ولذلك لماذا لا يستهدف التكفيريون ودواعش الإصلاح اليهود الذين كانوا في صعده إن كانوا عدوانيين وتكفيريين لذلك ما يروج له السيد من ان الصراع يستهدف طيف الرافضة غير صحيح لأن للرافضة وغيرهم اعتناق واعتقاد ما يريدون ولكن ليس من حقهم مطلقاً ان يسيطروا على مساجد مخالفيهم بقوة السلاح أو نشر مذهبهم بقوة السلاح أو البسط على مساحة من الأرض لتكون خاضعة لهم ومصدر قلق للجيران والأشقاء كما تريد ذلك الدولة المصنعة لهم ولذلك فقد تحدثنا في السابق عن آداب الحرب معهم, فكان المقصود بالحرب مع الحوثيين ليس أن يتم استهداف كل ما يمت للحوثية بصلة بل يكون الاستهداف للمليشيا المسلحة التي تستهدف أمن واستقرار اليمن وتزرع الحروب وتغذي النزاعات الطائفية المقيتة على طول البلاد وعرضها فقتلت ودمرت وشردت وهجرت واستباحت وفجرت المساجد والمساكن دون رادع من دين و وازع من ضمير ولهذا فقد شكلت الحرب تجربة قاسية على الإنسان في أي مكان تتواجد فيه الحروب منذ العصور الغابرة، وهذا ما جعلها أحد أهم الموضوعات التي يتناولها الأدب عبر ثلاث أطر مختلفة يتمحور أولها حول توثيق المعارك التي تشهدها الحروب؛ ليكون الشكل الثاني الذي يأخذه أدب الحرب يقتصر على سرد القصص التي عاشها الجنود المنتمين للجيوش الرسمية وعناصر المليشيات المدفوعة خلال الحرب وبعدها؛ بينما يبحث الشكل الثالث في أسباب الحرب وأهدافها.

ولعل السبب الأبرز لكون الحرب موضوعاً مهماً بالنسبة للأدب وأهله حتى مع الجيوش الرسمية والمليشيات المخترقة يكمن في أثرها الكبير على البشر من الطرفين فتتمثل في كونها نقطة تحول جذرية في حياة كل المشاركين فيها بما أن بالمقدور استيعاب تلك الحروب في القضاء على الهدف بأقل الخسائر الممكنة في وقت أن المليشيا التي يواجهها الجيش اليمني ليست بتلك القوة التي يمكن أن تكون تلك المواجهة التي تتوجب أن تكون..

لذلك لا يعني دخول الجيش اليمني في حرب مع الحوثيين أن يتم استهداف الذين ليسوا ملتحقين بكتائب الحسين وغيرها بل يتم الاستهداف للقتلة والمجرمين الذين يريدون إعاقة البلاد في نشر حروبهم وفتح جبهاتهم المنزوية تحت إطارات طائفيه البلد في غنى عنها في وقت تمر فيه بهشاشة مرة تستوجب الحزم والتكاتف بدلا من التناحر وترويج ثقافة الكراهية والمكر والخدائع المنكرة.

وتكون الحرب في مثل هذه المواقف منبع سعادة للأرامل واليتامى والمشردين والمهجرين الذين أذاقتهم مليشيا الحوثيين سوء العذاب ولازالوا حتى الآن يعانون تلك المأساة التي ينكرها الكلاب فضلاً عن الإنسان وليست دواعش أو حرب عبثيه لأسباب عقائدية كما يتحدث السيد من باب جلب التعاطف

ونحن بل والمجتمع المختلف معهم عقديا وسياسيا وفكريا لم نطالب بحرب ضد الحوثيين لسوء منهجهم وعقيدتهم الاثني عشرية رغم تبنيهم لها لكننا نقول بقول الله ((ولكل وجهة هو موليها )) وكل هذه المشاكل والمفاهيم يمكن ان تتناثر عبر الإعلام وليس الطيران والدبابة والحروب العبثية. بل حينما رفع الحوثيون السلاح في وجه الشعب بكل فئاته ومكوناته بدون استثناء واليوم وجهاً لوجه مع الجيش اليمني كان دافع الخوف من مستقبل ينتظر اليمن وجيشه وامنه واستقراره

بينما ثمة حقيقة مرة علينا التعايش معها، وهي أن يمننا لن يكون خالياً من الحروب في المستقبل المنظور، في ضل بقاء السلاح منتشرا بيد الجماعات ولكن هناك تحول ملحوظ بدأ يلوح في الأفق ليدرك الحوثيون أن المرحلة تختلف كثيرا عن السابق في شكلها ومضمونها الأيدلوجي والسياسي والعسكري في شأن تسليم السلاح وعدم التبعية للخارج والسير عبر إملاءاته.

إن الحرب مع الحوثيين وطنيه بعمق وإنسانيه كذلك وليست حزبيه أو طائفيه كما يروج البعض لها بل هي في عمق الزوايا الحاده التي تحفظ الأمن والاستقرار لليمن والشعب بكل فئاته وأطيافه

وفي هذا السياق، يعكس أدب الحرب حقيقة لا يمكن تجاهلها أننا اليوم أمام منعطف خطير يجب ان يتخطاه الجيش اليمني مهما كانت التكاليف مع استهداف المليشيات بعينها فقط والكيانات المسلحة لأن الوطن الذي تكثر فيه المظالم يكون حتماً وطنناً يتهدده الانفجار. والسلام.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد