ماذا بعد الإدانات والاستنكار والبيانات الدولية والعربية والخليجية والمحلية ، المنددة بجرائم ميليشيات الحوثي وسيطرتها على محافظة عمران ، ونهب البنوك ومؤسسات الدولة واللواء 310وقتل الجنود والمواطنين بعد حصار استمر أياماً ، وتفجير المنازل والمدارس والمساجد،
ماذا بعد تهديدات مجلس الأمن والدول العشر الرعاية للمبادرة وعبدربه منصور هادي والبند السابع ومعرقلي التسوية ، ومطالبتهم بانسحاب الجماعة المتمردة وتسليم المنهوبات وفي مقدمتها الدبابات والمدافع والأطقم وكافة العتاد العسكري؟.
ماذا بعد وضوح مشروعهم الدموي الذي وصلت رائحته النتنة إلى عنان السماء ، وتأكد الجميع من المؤامرة التي سهلت لميليشيات الجماعة إسقاط صعدة وعمران وإبادة اللواء 310 وقائده وعدم تسليم جثته إلى اليوم ،ومعسكرات أخرى؟.
من يتحمل المسؤولية تجاه النازحين والضحايا الذين سقطوا في تلك المواجهات ، من ينصفهم ويعوضهم ويداوي جرحاهم ، من يواسيهم ويخفف حزنهم ومعانتهم؟.
هل انتهت مأساة عمران في التعديلات الأخيرة في صفوف المؤسسة العسكرية ، واحتلت كارثة اللواء 310 بالكتيبة العسكرية القادمة من صعدة الموالية لسيدي ، أفتوني في أمري؟.
ماذا بعد تحذيرات هادي والمبعوث الأممي وغيره والخطوط الحمراء والاستعدادات في صفوف الجيش؟..
أسئلة كثيرة تتناثر في رأسي لم اجد لها إجابة ، وأخشى أن تتبخر تلك التحركات الدولية والمحلية والعربية ،و تكون مجرد فقاعات إعلامية ومسكنات لتهدئة الشارع اليمني ،الذي يشعر بالحسرة من خذلان الدولة التي تثبت ضعفها وعجزها وفشلها في القضايا المصيرية التي تتعلق بأمن وكرامة وسيادة الوطن.
فاروق الشعراني
ماذا بعد سقوط عمران؟ 1154