"جنيف"- مدينة البنوك- كانت فكرة ساستها بحيادها عن حروب وصراعات دول العالم, فكرة مثالية ومفيدة جنبت هذا البلد الصغير " سويسرا " كوارث ومآسٍ عظيمة، فبكونها مؤول وخزينة ضخمة لأطنان الذهب والأوراق البنكنوتية, فذاك أنها اختارت بقائها بلا جيش وصواريخ وترسانة نووية أو حربية مكتفية بشرطة مهمتها حفظ أرواح الناس وممتلكاتهم ومدخراتهم المودعة في مصارفها الكثيفة المنتشرة في أرجاء عاصمة البلاد ولدرجة انك ترى بين بنك وآخر بنكاً ثالث منتصباً في وسط الاثنين .
في مدن أخرى في البرازيل أو كولومبيا أو إيطاليا أو سواهم من الأمكنة المعروفة بتجارة الحشيش والكوكائين والهيروين وكذا بعصابات المافيا المتاجرة بكل شيء؛ المخدرات والسلاح والجريمة والسرقة والتهريب, هنالك شرطة خاصة مدربة للتعامل مع هكذا عصابات ومافيات محترفة ولديها زعاماتها وشبكاتها ووسائلها القادرة على مواجهات مسلحة مع كتائب الجيش والأمن. ومع سطوة هذه العصابات كان لشرطة محاربة الجريمة المنظمة أن اجترحت مآثر كُثر كيما تقضي على هذه المافيات الشريرة.
في هذه البلاد هنالك ثمة أفراد مخربون لتوصيلات النفط والغاز والكهرباء وبرغم قلتهم وهمجية فعلهم مازلنا نتجرع مرارة الانقطاعات المتكررة والمتواصلة لتيار الكهرباء كما ومازالت البلاد تتكبد خسائر طائلة جراء العبث بمورد هام وأساس كالنفط والغاز .
مقترح عملي وواقعي نوجهه هنا لوزارتي الدفاع والداخلية: احموا أبراج الكهرباء وإمدادات النفط والغاز وسنكون ممنونين لكم يا حماة الوطن وعيونه الساهرة التي لا تنام ! نعم اقبضوا على ثلة حيوانات ناطقة، أوقفوا عبثها وخرابها وشرها المستطير.
سئمنا.. مللنا.. كفرنا بالانتماء لموطن يوجد به مثل هذه الأصناف الهمجية المسيئة لفطرة الإنسان، المخجلة لكل قطرة دم خجل وآدمية. دلوني لفصيلة آدمية يمكنها فعل ما يفعله أشرار القبائل في مأرب الحضارة وأرحب الأصالة والقبيلة!.
نعم.. دلوني لعصابة قتل أو سرقة أو تهريب يمكنها فعل مثل هذه الجرائم العبثية المستلذة بآهات وأنين الملايين من الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى!.. بالطبع لا توجد فسيلة إنسانية كما ولا توجد عصابة بمقدورها اقتراف جرائم يندي لها جبين وينفطر لها الضمير كهذه المرتكبة وفي شهر فضيل توقف فيها الشيطان ذاته عن فعل مثل هذه الجرائم الحاصلة مراراً وتكراراً ودونما نعثر على قوة أو شرطة بمقدورهما وقف ثلة بغاة وأشرار..
محمد علي محسن
ثلة أشرار بغاة!! 1720