ياسين سعيد نعمان.. زعيم الحزب الاشتراكي.. يبدو انه وباقي النخب و الأحزاب اليمنية الورقية التي ليس لها وجوداً مؤثراً ونافعاً للناس على الأرض والواقع.. هذه النخب والأحزاب يعملون على تكرار المشهد المصري وتطبيقه عندنا في اليمن, وهو شيطنة حزب الإصلاح" إخوان اليمن" بأي طريقة وتحريض الناس عليهم بأي طريقة وتخويف الناس منهم بأي طريقة.. تشويههم وحربهم بلا أي سبب واضح وموضوعي غير السير مع الموجة العالمية لمعسكر أمريكا وحلفائها والغرب ومن دار حولهم؛ بمحاولة القضاء على الفكر والوجود الإخواني والتيار الإسلامي عموماً ومحاربته والخلاص منه بأي طريقة!.. هذا الخارج المعادي لنا ولحريتنا ولنهضتنا من الواقع المزري والمتخلف الذي نحن فيه، لكن العجيب أن نخبنا نحن وأحزابنا التي يفترض أنها وطنية تهدف لمصلحة الوطن، لكنا نتفاجأ كل يوم من نخبنا وأحزابنا ونجدها تساير الخارج وتمشي مع الركب الذي يعمل على زعزعة أوطاننا ونشر الفرقة والكراهية والتمزق بين أبناء الوطن الواحد!. وفي الأخير هذه النخب الفاشلة، بمجاراتهم للخارج، واستهتارهم بالمصلحة الوطنية، سيضيعون اليمن كلها ويدمروها فقط من أجل تدمير الإصلاح.. هل رأيتم نخباً بكل هذا الغباء واللا وطنية والتفاهة وانعدام الرؤية المستقبلية الصحيحة, إلا في عالمنا العربي؟!..
***
نظرة تحليلية لأحزاب في اليمن: الحزب "الاشتراكي" حزب فاشل, ليس له استراتيجية بناءة وواقعية ونظرة مكتملة وكوادره منغلقة على نفسها، غير متصلة بالقواعد الشبابية والشعب.. أما حزب "المؤتمر" فهو حزب نخره الفساد حتى النخاع، منذ أول يوم أنشئ فيه، وهو حزب كان ولا زال أداة لنهب اليمن وسرقتها وتجريفها على أعلى مستوى.. أما حزب "الإصلاح" قاعدته الشعبية هائلة وعظيمة, لكن كوادره ضعيفة للغاية ومحدودة القدرات والابتكار, ليس لهم رؤية واضحة ولم نجد لهم عزماً وقوة وكفاءة مثل إخوان مصر وإخوان تركيا..
للأسف الإصلاح يضيع على الوطن الاستفادة من طاقات وكفاءة وعظمة مئات الآلاف من الشباب السني المنظوي تحت قيادته الهزيلة..
الإصلاح بحاجة الآن وفوراً لعمل انتخابات حرة جذرية داخل الحزب لاختيار قيادات شبابية جديدة تكون قوية ومتطورة وقادرة على إحداث التغيير المنشود في البلد وكل الأحزاب في اليمن عليهم الآن ان يكونوا نموذجاً واقعياً للتغيير وعمل انتخابات داخلية لأحزابهم وتسليم القيادة وانتزاعها من القيادات القديمة المتهالكة التي لم تصنع أي شيء وفشلت فشلاً ذريعاً..
أحزابنا الفاشلة إنْ لم تسمح هي بالتغيير في داخلها, فكيف بالله يكذبون ويدعون أنهم يريدون صناعة وطن متقدم وطن حريات وحقوق ورفاهية وتبادل سلمي للسلطة ونهضة بلد وغيرها من الشعارات الحماسية الرائعة, بينما هم يمارسون الديكتاتورية بأبشع صورها داخل أحزابهم ويمنعون شبابهم من الوصول للقيادة..
هل رأيتم كيف أن أحزابنا نفسها فاسدة مستبدة؟!, فكيف ممكن أن نعول عليهم بصناعة حلم التغيير وهم أكبر معرقل له.. لننفض أيدينا إذاً عن كل الأحزاب والقوى الموجودة على الساحة الآن، لانهم لن يحققوا لنا التغيير المنشود الذي نحلم به، فهم لا يؤمنون به أصلاً ولا يطبقونه.
لينا صالح
نخبنا وأحزابنا معاقة ومستبدة! 1097