;
ألطاف الأهدل
ألطاف الأهدل

قوارير وإلا قصاع 1325

2014-07-22 07:24:45


صعوبة الحياة بجوانبها الاقتصادية والاجتماعية وحتى البيئية في اليمن جعلت حياة الناس أكثر خشونة وتقشفا وزهدا، خاصة المرأة، فقد تحولت من قارورة شفافة، رقيقة، أنيقة، إلى علبة صفيح أو ( قصعة) بالمعنى العامي! نعم فالنساء عندنا خشنات أو مخشوشنات دون أن يكون للأمر علاقة بالحديث الشريف عن رسولنا الكريم (إخشوشنوا فإن النعم لا تدوم) صدق رسول الله، بل إن للأمر علاقة بالتربية والتنشئة والتعليم الذي يفتقد لمادة التهذيب والإتيكيت أيضا.

صحيح أن للبيئة دوراً كبيراً في إبراز المعالم الشخصية والسلوكية للأفراد، لكن يبقى للتربية دورها الكبير الذي لا يمكن تجاهله أو التقليل من قيمته، لقد تعاملت مع نساء أميات ومتعلمات وأنصاف متعلمات ومثقفات، نساء من كل شرائح المجتمع وطبقاته بفعل تخصصي الاجتماعي والتدريبي والأسري والأدبي أيضاً.. ولكم كنت أتمنى أن تنشق الأرض وتبلعني على أن أرى ذلك القدر من الخشونة وقلة الذوق لدى بعض النساء من طبقات المجتمع المثقفة في حضرة رجال وعلى موائد عمل اجتماعي أو سياسي او ثقافي أو تدريبي.. وهن لا يفعلن ذلك نزولاً عند قول الله تعالى( ولا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولاً معروفاً) الأحزاب آية 32 ..لأنهن لو فعلن ذلك لكان قولهن معروفاً.

فلا يجب إذاً أن يعاتبني البعض حين أتحدث عن ضرورة تدريس مادة الإتيكيت للأولاد والبنات منذ سن مبكرة في المدراس الحكومية والخاصة واعتبار هذه المادة ضمن المقرر المدرسي بقرار وزاري.

يا جماعة، نحن شعب يفتقد لأبسط قواعد اللياقة والذوق والأدب، لهذا يجب أن نتلافى الوقوع في خطأ التنشئة المعتمدة على المزاجية الأبوية ليكون الجيل القادم أكثر رقيا وأكبر فهما لمتغيرات الواقع.. والحقيقة أننا أضعنا ديننا للوصول إلى اللانهاية، فلو أننا أحسنّا تعليم أبنائنا وبناتنا تحديدا كيف تتكلم المرأة وكيف تشرب وكيف تطعم وكيف تنام... لو صلنا إلى أرقى أنواع الإتيكيت الذي جاء به سيد الخلف محمد بن عبد الله، لكننا أضعنا ديننا باتباع دنيانا وما يطرأ عليها من انحراف عن الصراط المستقيم. من وجهة نظري الخاصة تعتبر الديمقراطية انحرافا عن الصراط طالما وانها لم تحقق مبدأ التوازن البشري، ولم تحدت تغييراً إيجابيا يمكن معه تمييز دورها في إثراء الواقع بالمنجزات البشرية. نرجو أن لا نكون قد اشترينا الحياة الدنيا بالآخرة كما جاء بذلك قرآننا الكريم.

تربية الفتاة تعني تربية الجيل بأكمله، لأنها الأم والمعلمة، الناصحة والمربية، فكيف سيكون سلوك الجيل إذا تحولت النساء من قوارير إلى قصاع.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد